الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 21:02

ظواهر سلبية تشكل خطرا على مجتمعنا

بقلم: الدكتور صالح نجيدات

صالح نجيدات
نُشر: 10/02/22 07:47,  حُتلن: 09:35

ان المجتمع المتماسك والمتكاتف في الشدائد والمحن، يصعب اختراقه ولمن اراد به سوء يحسب له الف حساب.

ونجد أن المجتمع المتفكك الذي يكيد لبعضه المكائد الخبيثة،والذي تفرقه الاهواء والمصالح وتنخر جسده العصبية الحزبية والمذهبية والقبلية والطائفية ويسهل تقسيمه الى فئات وطوائف كما هو حاصل في مجتمعنا , ليست له قيمة ولا اعتبار ويسهل بث الفتن فيه واستغلال بعض افراده ليكونوا معول هدم وتخريب ونشر الفوضى والفساد فيه .


فتخريب المجتمعات يبدأ بالمس اولا بالتعليم بالمدارس لخلق الجهل وقلة الوعي , وثانيا المس بقيم المجتمع وأخلاقه, فهناك مئات وسائل الإعلام المختلفة التي تبث سمومها لاطفالنا وشبابنا من اجل تخريب عقولهم واخلاقهم , فاليوم الحرب اصبحت ليست فقط بالاسلحة الفتاكة بل تلويث عقول الاطفال والشباب ونشر المخدرات والأفلام الاباحية, وتسعى الى تفكيك الاسر , وها نحن نرى ان اطفالنا وشبابنا مدمنون على ما ينشر من فيديوهات في موقع اليوتيوب وكذلك برامج وفيديوهات تشجع المراهقين على الانتحار وأن هنالك برامج تبث للشباب تعلمهم ان الحرية ان يتصرف الانسان كما يحلو له وأن العادات والتقاليد هي موضه قديمة ويجب محاربتها بهدف جعل فجوة كبيرة بين الآباء والأبناء من اجل خلق صراعا يسمى صراع الاجيال .


فالمجتمعات لا تنجح ولا ترقى بتفككها، فالتكاتف والترابط الاجتماعي يعتبر من أساسيات الحياة ويستطيع التغلب على جميع الاخطار التي تواجهه ويستطيع لجم كل من تسول له نفسه بتخريب نسيجه الاجتماعي وبث الفساد فيه , ويكون الإنسان مسنودا بقوة وعونا لأهله .


على القيادات الاجتماعية والسياسية وعلى رجال التربية والتعليم وعلى الأسر وعلى مثقفينا ان يعوا ويتنبهوا لما يحصل من تغيرات مذهلة في مجتمعنا وما يخطط له وان يضعوا خطة تربويه للتصدي للظواهر السلبية جدا التي تغزي مجتمعا بهدف تفتيته وتخريبه .
اللهم ألِّف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام واهدنا لأحسن الأخلاق وجنبنا سيئها.
 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة