الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 13:01

الكتب السماوية المقدسة نبراس يضيء الطريق امام العباد/ د. صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 04/02/22 10:30,  حُتلن: 10:42

ان التوراة والانجيل والقرآن هي كتب الله المقدسة والصادقة ، أنزلها الله عز وجل على أنبيائه لارشاد العباد وهدايتهم إلى الايمان بالله والسير على الصراط المستقيم واتباع الحق والابتعاد عن الباطل ، فالكتب السماوية هي كلام الله جاءت لتعلم الانسان ما لم يعلم وترشده لتعمير هذا الكون وتدله على عبادة الخالق وتهديه الى طريق الخير والابتعاد عن الشر , وتنظيم حياته وعلاقته مع أخيه الانسان , وازالة صدأ القلوب و الرواسب السلبية والاحقاد , وتميزه عن سائر المخلوقات الاخرى بالعقل والمعرفة , وتخرج الناس من الظلمات الى النور ، ومن عمل بموجبها وطبق تعاليم الله وأحكامه ، فقد فاز فوزا عظيمًا في الدنيا والآخرة.
للأسف في عصرنا الحاضر ابتعد الإنسان عن تعاليم الدين والروحانيات , وقسى قلبه وأصبح كحجر الصوان , وغاب ضميره وضعف شعوره الإنساني و تقوقع داخل بيته وعانا من التعاسة وأصبح عبدا للمادة , وبسببها لا يتردد من ارتكاب الجرائم وقتل اخيه الانسان وهضم حقوق الآخرين , والركض واللهث وراء الماديات والدنيا الفانية ونسي انه سيموت ولن يأخذ معه الى القبر الا أعماله والتي سوف يحاسب عليها امام الله عز وجل .
وصف الله عز وجل هذه الدنيا أنها لا تساوي جناح بعوضة ليتعظ الإنسان , وبالرغم من ذلك , الطمع بالماديات والصراع على حطام هذه الدنيا فرقت البشرية وفرقت بين الاخوة والجيران , وجعلت البشرية تشن الحروب المدمره , فهناك اخوة من اب وأم واحدة لا يتكلمون من بعضهم البعض سنوات نتيجة خلافات على الميراث والماديات , ونسوا كلام الله ورسوله, فخسارتهم كانت كبيرة .
فمهما عشت ايها الانسان , مصيرك ان تغادر هذه الدنيا الى عالم آخر تعرفنا عليه من خلال الكتب السماوية والأنبياء , ولن تأخذ معك من حطام هذه الدنيا أي شيء .
فاعتبر واتعظ يا صديقي واصلح نفسك مع الله وعباده لتكون قدوة حسنه وتفوز برضا الله وبالدارين الدنيا والآخرة , فالإنسان يرى يوميا تشييع الموتى ويرى ويعلم أنهم لا يأخذون معهم الى القبر لا ذهبا ولا فضة , ولكنه للأسف لا يعتبر لقلة ايمانه , فكما قال السلف الصالح , من لا يعتبر من الموت لو تناطحت امامه الجبال فلن يعتبر , وهذا الذي يحصل هذه الأيام  

مقالات متعلقة