الله عز وجل ميز الانسان عن سائر المخلوقات بأن منح له العقل كي يميز بين الخير والشر، وبين النافع والضار، وبين الصح والخطأ، ويستعمل عقله للعلم والمعرفة وليتدبر أمور الخالق رب السماوات والأرض , وقال تعالى : "وعلمنا الانسان ما لم يعلم " فلماذا لا يتعلم العرب ؟ 

خيّر الله الانسان باتباع احد الطريقين، طريق الخير أو طريق الشر، حيث قال تعالى : " وهديناه النجدين " أي الطريقين، طريق الخير وطريق الشر , وعلى الانسان أن يستعمل هذا العقل لكي يتدبر به أمور حياته وأحواله ويختار الطريق اما الخير او الشر .والأكثرية الساحقة من شعوب العالم تستعمل عقلها و تتدبر امورها بحكمة وتروي وتعتبر من اخطائها الا امة العرب لا تستعمل عقلها ولا تتعلم من اخطائها , والخطأ يتكرر مرات عديدة ولا احد يعتبر ولا يتعلم الدرس مما يحدث من أحداث التي تقع وتمر مرور الكرام دون الاتعاظ , والرسول صل الله عليه وسلم حذر وقال :" لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين " وها نحن نرى أن امتنا تلدغ امرارا وتكرارا دون الاتعاظ وتعلم الدرس والعبر.

والسؤال، الى متى يبقى العرب مهملين لعقولهم ولا يفعلونها ويشغلونها , وكل قراراتهم وتصرفاتهم يتخذونها دون دراسة وعلى البركة و السبحانيات ؟

لماذا يصعب على الامة العربية التكاتف والوحدة مما يضعفها ويجعل اعدائها دق الاسافين بين صفوفها لتفريقها وتشتيتها ؟

اين مثقفي الامه وأبنائها الشرفاء مما يحدث ؟ هل التربية القبلية والمذهبية لشباب الامه زرع فيهم الأنانية وجعلتهم يهتمون بالأمور الشخصية لهم ولقبيلتهم ويهملون مصلحة الوطن والأمة ؟
 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com