الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 04:02

بالكرامة والمساواة المفقودة نصنع التاريخ لحداثة الحاضر/ بقلم: مرعي حيادري

مرعي حيادري
نُشر: 01/02/22 14:00

سئمنا التسميات النظرية دون الفعل تنفيذا على أرض الواقع،مللنا التصريحات الجوفاء والشخصيات المتعاقبة،المواطن العربي يئن ويتألم ،والآخرون ينزفون من الأكاذيب المطلقة جوفاء المقام ،دون هدف يحقق مشاريع عالقة، وقضايا شائكة دون حراك من المشتركة ليس إلا، ومن الموحدة كلام على ورق مقروء،وقد جف حبره الحالي ،وعبر سنوات خلت من أعمار الجماهير العربية دون رد أو حل وجواب.

هذا هو حال المواطن البسيط الذي يتعلق بشعرة معاوية ،كي لا تنقطع بين الأحزاب العربية والتخبط الحاصل في التباعد عن الوحدة القائمة، ورغم مساوئها تبقى مع الاتحاد قوة، وحتى إن لم تلبي طلبات الجماهير العربية، فمن بدأ بالأنقسام سيتحمل عبء التشرذم ويسجل له في ملف التاريخ الجماهيري عبر الحاضر والمستقبل القادم من منطلق إيمان المواطن ،بأن من يفعلون هذا الانقسام لا يتحملون مسؤولية جماهيرية أو مواطنة عربية صادقة إطلاقا...!!

هي لعبة الضحك على الذقون والناس ترقب الوضع عن كثب، وحتى الذين لا يرغبون ألاقتراع للبرلمان الإسرائيلي، لمجرد الفضول والغيرة الحاصلة لوجه الجماهير العربية ،وعدم وجود ألاحترام لها من قبل أولئك القياديين غير الصادقين بخطابهم الجماهيري الفاضح ،وغير القابل للشك أنهم يطعنون ويغدرون الوحدة ككلمة ،وتعبير أجوف دون الصدق وتحقيق الموقف المطلوب، مع أن لا إجماع فيه.!!

إليكم جميعا أقول كفى شرذمة وتقاتلا قيادات الأحزاب العربية، فهنالك من هم أهم من صراعاتكم لترتيب البيت وكراسي التدرج حسب القوة الشرائية،
ألا وهم المواطنين والجماهير وقضاياها التي تنتظر الحلول للبيت والأرض والمسكن،ناهيك عن الترببة والتعليم الأكاديمي والمؤسسات الحكومية ،والمساواة في الحقوق للمواطنين العرب،إلا ترغبون أحترام رأيهم والتوقف عن هدر الطاقات وتبديلها بشحن قيادات شبابية جديده معطاءة ،بدل شخصيات تعدت فترات كثيرة من السنوات..!!

ما يحدث على مدار أكثر من سبعين عاما في التمييز والأضطهاد للمواطن العربي وبكل أماكن التواجد من الجليل إلى المثلث ،والهجمات الأخيرة على النقب لهي ثمرة سياسة حكومات إسرائيلية متعاقبة بنهج متواصل من كم الأفواه والحريات ومصادرة الأراضي الزراعية وتضييق الخناق على مسطحات مدننا وقرانا ، وكل هذا من خلال الكنيست الأسرائيلي، والذي أنتم تشاركونه في تواجدكم دون أي حلول أو عطاء يذكر..
لذا حاولوا أن تصلوا إلى حل يرضي قناعة المواطن ويرضي قناعاتكم..!!

جماهيركم ملت صراعاتكم والمناكفات بين المشتركة والموحدة، حيث بانت العيوب من تلك المناكفات التي أضاعت المواطن وجعلته من التيه الحاصل ظل بلا وزن أو كيان ، كما المتسول الذي لا يدري التوجهات..!!
جربتم كل الأساليب، وكان النهج الأخير ضياع البوصلة وفقدان الحس الوطني مع الزمان..كفى متاهات من التجارب الفارغة دون النتائج..

اللهم أني قد بلغت وأن كنت على
خطأ فيقوموني
"بالكرامة والمساواة نحيا ونحقق العدالة" 

مقالات متعلقة