قام مفتشو الدوريات الخضراء، صباح اليوم الاثنين، بحماية قوات من الشرطة الإسرائيلية، بمصادرة نحو 800 رأس غنم لعائلة تسكن في منطقة قرية بير هداج في النقب، بذريعة الرعي في منطقة إطلاق نار الواقعة في منطقة الخبو.

وقال أحد أصحاب المواشي، جبر الاميطل، في حديث لمراسل "كل العرب"، إن مفتشي الدوريات الخضراء قاموا بإطلاق نار ترهيبي باتجاهه، لإبعاده عن ماشيته التي تم مصادرتها.
وأضاف الاميطل: "المواشي تكلفنا 1500 شيكل يوميا علف، والأمطار الأخيرة تخفف علينا فقمنا بالخروج بها للمرعى، فحضر مفتشو الدوريات الخضراء وقاموا بمصادرة المواشي بإدعاء أننا لا نملك تصاريح للرعي وأننا نرعى في منطقة إطلاق نار. كل منطقتنا تعتبر منطقة إطلاق نار، والخروج من البيت لمسافة قصيرة هي بالنسبة للسلطات خرق للقانون".
وتابع قائلا: "يتم مطاردتنا في رزقنا، وهؤلاء يخالف القانون ويتصرفوا كأنهم مجرمون برخصة. اطلقوا النار تجاه مركبتي وأصابوها بعيارات نارية ولولا لطف الله لكنت أصبت، لمنعي من الاقتراب للمواشي. هذا خرق للقانون باسم القانون".
وقال رئيس اللجنة المحلية لقرية بير هدّاج، سليم الدنفيري، في حديث لمراسل "كل العرب": "هذا ظلم وبذريعة محاربة الجريمة يطاردون أرزاق الناس. أصحاب المواشي الذين يدفعون أموالا طائلة للعلف استغلوا العشب الأخضر وخرجوا بمواشيهم، ولكن هذه السلطات الظالمة تلاحقهم في مصدر عيشهم. حسبنا الله ونعم الوكيل".
مدير الدوريات الخضراء في النقب، أوري مالكا: "نتحدث عن المنطقة التي تقع على بعد 17 كلم جنوبي تلمي يوسيف، حيث رعت المواشي في مناطق إطلاق نار بالرغم من تحذيرات سابقة ولعدة مرات حيث استمروا في رعي مواشيهم في منطقة إطلاق النار وعطلوا تدريبات الجيش. حضرنا مع شرطة اليوم وقمنا بمصادرة المواشي لنلقها إلى محطة الحجز (الكرنتينا) والتحقيق مع صاحبها".
وردا على إدعاءات صاحب المواشي بأنه تم إطلاق عيارات وأصابت سيارته، قال ملكا: "هذا إدعاء غير صحيح وعليه إثبات ذلك. نحن هنا مع الشرطة ولم يتم استعمال السلاح. أهالي بير هداج هم الذين استعملوا العنف وحاولوا دهس مفتشي الدوريات الخضراء".