الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 14:01

فلسطينيو 48 هم القدوة في العمل الإنساني للعالم العربي كله-الدكتور صالح نجيدات

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 30/01/22 23:45

هب الفلسطينيون في الجليل والمثلث والنقب باغاثة الأطفال السوريين واهاليهم الذين يقبعون تحت الثلوج ويعانون من شدة البرد القارص والمرض والجوع وقلة الملابس بواسطة لجنة اغاثة عرب 48 حيث تعرض العشرات منهم الى الموت نتيجة تجمدهم في الثلوج المتراكمة , فقد دفعتهم حميتهم وشهامتهم ونخوتهم الى هذا العمل الإنساني الراقي الذي عجزت عنه الدول العربية أصحاب المليارات المكدسة في البنوك الأجنبية والمحروم منها شعوبهم التي تقبع تحت الجهل والجوع والمذلة .


لقد بنيت بهذه التبرعات اكثر من الف ومئتي وحدة سكنية بمساحة 40 متر مربع لكل وحدة بكل ما يلزمها من وسائل للاجئين ,وكذلك مدت يد العون للذين لا يزالون يسكنون بالخيام من مواد كثيرة مثل الفحم للتدفئة ومؤن غذائية وملابس , وعلى الامة العربية ان تتمثل من فلسطينيي 48 وتقوم بدورها الإنساني تجاه اللاجئين , وتترك الخلافات السياسية جانبا .
أينكم أيها العرب في كل مكان من إخوانكم اللاجئين ,؟ لماذا لا تطبقون أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي حث المؤمنين على التعاون ومساعدة الغير , حيث قال عدة أحاديث في هذا السياق ومنها : "المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً" ," ومثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ".
فقد قال تعالى : " مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ ".وعدم تقديم المساعدات لهؤلاء اللاجئين ستفرض عليهم ظروفهم القاسية الموت المؤكد .
أين العرب وأين رؤساء الدول العربية والشعوب العربية من ملايين اللاجئين السوريين ؟ ولماذا لا تستوعبونهم وتمدون يد العون لهم ؟ في السعودية وحدها اكثر من ثمانية ملايين وافد أجنبي من الهند وباكستان وغيرها , وكذلك في دول الخليج , اليس أولى ان تستوعبوا إخوانكم اللاجئين وتشغيلهم ريثما تحل مشاكلهم مع دولة الام ؟ هل الدول الأوروبية أولى بهم منكم ؟ لهذه الدرجة ماتت بكم النخوة والشعور الإنساني ؟
وأخيرا وليس آخرا , جمعية الطور للدفاع عن حقوق وحماية الأطفال تتوجه اليكم وتهيب بكم اينما كنتم التبرع السخي من اجل حماية أطفال اللاجئين من الموت والأمراض والجوع نتيجة الثلوج والبرد القارص ,وجزاكم الله كل الخير .
الدكتور صالح نجيدات _- مدير جمعية الطور للدفاع عن حقوق الأطفال وحمايتهم

مقالات متعلقة