في الفيديو: الأستاذ محمد كعوش يتحدّث عن التقارير التي أعدها حول مذبحة الطنطورة

بعد نشر حلقتين فقط عن مجزرة الطنطورة في كل العرب، صدر أمر من الرقابة العسكرية بوقف النشر فورا

لم يتسنى للصحفي محمد كعوش من نشر كل المعلومات والشهادات التي جمعها وبحثها

______________________________

يثبت أرشيف صحيفة "كل العرب" منذ العام 1991 أنها كانت وسيلة الإعلام الأولى التي كشفت عن مذبحة الطنطورة، على الرغم من أنّ صحيفة "هآرتس" العبرية تحدّثت عن "كشف" حول المجزرة وجود مقبرة جماعيّة في شاطئ قيساريا بعد إنتاج فيلم عبري يعرض "لأول مرة" اعترافات حول المذبحة وموقع القبر الجماعي.

عدد صحيفة "كل العرب" في شهر تشرين ثاني 1991

صحيفة "كل العرب" كشفت عام 1991 بالوثائق والشهادات والتواريخ تفاصيل المذبحة، ومن خلال تقارير صحفية أعدها الأستاذ الصحفي محمد حسني نجيب كعوش من قرية جت، بتكليف من رئيس تحرير الصحيفة آنذاك، الصحفي وعضو البرلمان سابقا، المرحوم محمد وتد أبو كاسترو.

وبعد نشر حلقتين فقط عن مجزرة الطنطورة في كل العرب، صدر أمر من الرقابة العسكرية بوقف النشر فورا، ولم يتسنى للصحفي محمد كعوش من نشر كل المعلومات والشهادات التي جمعها وبحثها.

الأستاذ محمد كعوش، أجرى بحثا، ومقابلات مع الناجين من مجزرة الطنطورة، الذين لجأوا للفريديس، وآخرين في مخيمات طولكرم وسوريا. حيث جمع الشهادات وزار القرية مع عدد من الناجين الشاهدين على التهجير والقتل والعدوان، كما أنه وثق أسماء العائلات وأسماء نحو ١١٠ شهداء، فضلا عن رسمه خريطة للقرية وموقع سكن كل عائلة ومواقع القتل والذبح، ونشر كل المعلومات والشهادات في عددين، إذ كانت الحلقة الأولى يوم 22.11.1991 والثانية يوم 29.11.1991.

الأستاذ الصحفي محمد حسني نجيب كعوش

الأستاذان سامي العلي ومحمد كعوش يتحدثان عن التفاصيل

الصحفي والناشط ابن بلدة جسر الزرقاء سامي العلي تحدّث مشكورًا عن هذا الكشف المهم الذي انفردت فيه "كل العرب"، وكتب في منشور خاصّ:"خلال البحث والتحقيق الذي أجريته حول مجزرة الطنطورة، ضمن طاقم انتاج فيلم يعرض لأول مرة اعترافات الجنود من لواء إسكندروني ويحدد بشكل عيني ومهني موقع القبر الجماعي، اكتشفت وعثرت ووصلت لعشرات الوثائق، الشهادات، التقارير الصحفية والكتب، التي توثق وتتحدث عن المجزرة الرهيبة بحق أهلنا في الطنطورة المهجرة.
ومن أهم الأمور التي، حرصت على تأكيدها، دون علاقة لسيناريو الفيلم، والهدف كان تجميع أكبر كم من الأدلة والبراهين، لحفظها وتعميمها، هي فحص، هل سبق ونشرت صحيفة أو كاتب أو أي شخص معلومات عن مجزرة الطنطورة؟
التحقيق قادني لتقارير صحفية نُشرت في صحيفة كل العرب، عام 1991، أي قبل أن تولد قضية أطروحة الباحث تيدي كاتس بسبع سنوات.".

سامي العلي

وأضاف العلي:"توجهت لصحيفة كل العرب، وسبرت أغوار الإرشيف، واكتشفت وجود تقارير صحفية أعدها الأستاذ الصحفي محمد حسني نجيب كعوش من قرية جت، بتكليف من رئيس تحرير الصحيفة آنذاك، الصحفي وعضو البرلمان سابقا، المرحوم محمد وتد أبو كاسترو. طبعا التقيت الأستاذ محمد كعوش وتحدثنا عن عمله العظيم وسلمته نسخة عن التقارير.
تبين من الفحص بأن الأستاذ محمد كعوش، أجرى بحثا، ومقابلات مع الناجين من مجزرة الطنطورة، الذين لجأوا للفريديس، وآخرين في مخيمات طولكرم وسوريا. جمع الشهادات وزار القرية مع عدد من الناجين الشاهدين على التهجير والقتل والعدوان، كما أنه وثق أسماء العائلات وأسماء نحو ١١٠ شهداء، فضلا عن رسمه خريطة للقرية وموقع سكن كل عائلة ومواقع القتل والذبح، ونشر كل المعلومات والشهادات في عددين، إذ كانت الحلقة الأولى يوم 22.11.1991 والثانية يوم 29.11.1991.".

شعبنا وثق المجزرة
وقال العلي:"النشر في كل العرب أسعدني، وأثبت ويثبت بأن شعبنا وثق المجزرة، منذ ٣ عقود وأكثر، وأن الباحث تيدي كاتس في بحثه، استعان بهذا النشر وبعشرات المصادر وفي جوهرها التقارير التي أعدها الاستاذ محمد كعوش والشهادات الحية التي جمعها على مدار أشهر. طبعا بعد نشر حلقتين فقط عن مجزرة الطنطورة في كل العرب، صدر أمر من الرقابة العسكرية بوقف النشر فورا، ولم يتسنى للصحفي محمد كعوش من نشر كل المعلومات والشهادات التي جمعها وبحثها.

ندرك كشعب بأن المنشورات والإصدارات التي أعدها أبناء وبنات شعبنا، حول مجزرة الطنطورة كثيرة وتتمثل في رواية "طنطورية" لرضوى عاشور، تقارير صحفية في كل العرب، فيلم طويل يوثق عشرات الشهادات للمخرجة اللبنانية، عرب لطفي بعنوان "على أجسادهم"، وكُتب جاءت على ذكر المجزرة، أفلام قصيرة وتسجيلات والعديد العديد من التوثيقات غير المتاحة للجميع، ولا نعلم بها."، كما كتب العلي.