الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 18:01

رحم الله الشابين من مدينة عرابة وصبّر ذويهما

بقلم: الدكتور صالح نجيدات

صالح نجيدات
نُشر: 27/01/22 10:15,  حُتلن: 10:33

رحم الله الشابين من مدينة عرابه وصبر ذويهما
أخي السائق، لا تسرع فالموت اسرع! اليوم صباحا فقدنا شابين من خيرة شبابنا من مدينة عرابه وهذه مأساة كبيرة .
الاخوة الاعزاء , تزايد عدد قتلى حوادث الطرق في مجتمعنا , يضعنا امام واقع خطير ، فما هي الاسباب التي تؤدي الى هذه الحوادث القاتلة في وسطنا العربي في البلاد, وأريد التحدث بصورة عامة عن حوادث الطرق ولا اقصد هذا الحادث المأساوي بالذات ؟
باعتقادي هنالك أسباب عديدة: منها رداءة الطرق , وهذه هي طرق الموت الخطيرة جدا : طريق عيلبون المغار , شارع الحمره دير حنا عرابه , شارع عرابه وادي سلامه الرامه .
للاسف هناك عدم التقييد بقوانين السير والتهور والسرعة الزائدة سواء أكان السائق شابا صغيرا أو راشداً ، وسياقة سيارات غير صالحه للاستعمال وبدون ترخيص , واستعمال البلفون اثناء السياقه , والضغوطات التي يعيشها المواطن العربي في البلاد , قيادة السيارات تحت تأثير المشروبات الكحولية أو المخدرات , كل هذه العوامل منفردة أو مجتمعة هي من مسببات حوادث الطرق التي أصبحت تقلق مضاجعنا ، وان حوادث الطرق في الوسط العربي في ارتفاع مستمر , وأن حوالي 30% من عدد القتلى في اسرائيل هم من المواطنين العرب بالرغم من ان نسبة العرب في البلاد 20% .
هذه المعطيات يجب ان تقلق كل فرد في مجتمعنا وتضيء الضوء الاحمر امام الجميع , وان بعض المعطيات تشير على أن حوادث طرق كثيرة تحدث نتيجة استعمال البلفون اثناء السياقة أو نتيجة نعس ونوم السائق أثناء قيادة السيارة . وعلينا ان نسأل أنفسنا , لماذا هذه النسبه العالية من قتلى حوادث الطرق تحدث لدى أبناء مجتمعنا ؟؟؟ .
ان سياقة السيارة بسرعة جنونية سواء بقطع الاشارة الضوئية الحمراء أو تجاوز خط ابيض متواصل أو عدم اعطاء حق المرور للمشاة او عدم الوقوف على اشارة قف اعتبرها مثلها مثل حالات القتل المتعمد ، لان من يقوم بهذه المخالفات يعرف انه يعرض نفسه والآخرين الى خطر حقيفي وبالرغم من ذلك يقوم بهذه التصرفات والمخالفات , والمسألة لا تعدو أيضا غياباً تربوياً وثقافياً ، فأرى شبابا صغارا ، يقودون سيارتهم بتهور كبير ، وهم لا يدركون مخاطر سياقة المركبة بهذا السرعة والتهور ولا يقدرون نتائج تصرفاتهم ، والقضية بدأت تخرج من حالة الظاهرة إلى الكارثة ، ولا ندري من يتحمل المسؤولية، أهي شرطة المرور أم الاهل ، أم المدرسة أم وزارة المواصلات التي سمحت بأن ترى واقعاً مأساوياً في الشوارع بلا حلول؟
يجب مناقشة هذا الأمر على كل المستويات وحتى في الكنيست للوصول الى حلول في كيفية الخروج من هذا المأزق ووضع استراتيجية بوقف نزيف الدم الدائم ، وذلك لتجنب الخسائر في الأرواح والخسائر المادية.
رحم الله الشابين من مدين عرابه وصبر ذويهم .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   


مقالات متعلقة