الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 18:02

السلاح المهرب ليس فقط بأيدي عصابات الاجرام!/ بقلم: د. صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 25/01/22 09:58,  حُتلن: 10:03

الشجارات العائلية المتكررة في مجتمعنا والتي يتخللها إطلاق نار كثيف يثبت ان السلاح غير المرخص ليس موجود فقط بأيدي عصابات الاجرام بل موجود بأيدي أبناء الحمائل والعائلات الكبيرة وحتى منها التي تدير السلطة المحلية , وان هذه الشجارات باستعمال السلاح وأزيز الرصاص المتبادل بين العائلات والصراخ والشتائم المتبادلة بين الطرفين أثناء الشجارات يزرع العنف و العصبية العائلية في نفوس الاطفال ناهيك عن الخوف والرعب الذي يتعرضون له , وفي هذه الحالة لن يستطيع الف رجل تربية والف عالم نفس كالعالم فرويد والف خطبة جمعة في المساجد ان يعالج آثار هذه الشجارات في نفسية الأولاد , وهذه الشجارات تنعكس سلبا على تصرفات الأبناء وتسبب الشجارات بين الطلاب داخل فناء مدارسنا , فلا يعقل ان نبني بيد ونهدم باليد الاخرى , ولا يعقل اننا نريد أن نعالج العنف ونحن نغرسه بأيدينا في نفوس ابنائنا صباح مساء , ولا يعقل اننا نطالب بجمع السلاح وابناء العائلات تقتني هذا السلاح المهرب ليستعمله في الشجارات العائلية , وللاسف المجتمعات كالافراد تصاب بانفصام شخصية وهذا الذي حاصل في مجتمعنا .
للاسف كل النداءات والتوجه لابناء مجتمعنا بعدم استعمال العنف بحل الخلافات بين الافراد والجماعات داخل بلداتنا باءت بالفشل , وان اسلوب الحوار مفقود من قاموسنا لأنه مغروس عميقا في عقولنا ونفسياتنا ان اسلوب الحوار يستعمله الضعفاء وان الرجولة الزائفة تحتم علينا ان نستعمل العنف اولا ونسبب لبعضنا البعض الأذى والخسائر على أنواعها وبعدها نفكر بالحوار والصلح بعد خراب مالطه .
هذه الشجارات والانقسامات العائلية داخل بلداتنا تجعل الحياة لا تطاق وتمنع كل تقدم وتتطور والاهم انها تضر ضررا فادحا بنفسيات اولادنا وتحطم مستقبلهم ,فالى متى نبقى في هذه الأوضاع المزرية ؟؟؟؟ 

مقالات متعلقة