* المهرجان عبارة عن حدث فني وجماهيري ينظم كل عام، عبر سلسلة من الأنشطة والعروض التي تتسع للفرق المحلية والأجنبية

* وضع بيت الموسيقى نصب عينيه إقامة المهرجان تحت عنوان "أيام العود" وذلك لإحياء الموروث الموسيقي المحلي

يستكمل بيت الموسيقى في شفاعمرو هذه الأيام، استعداداته لوضع اللمسات الأخيرة لمهرجان "أيام العود"، وذلك ابتداءا من الرابع عشر وحتى العشرين من شهر كانون أول، وذلك ضمن ثلاث أمسيات فنيّة في مدينتي حيفا وشفاعمرو. يشارك في المهرجان فنانين وعازفي عود من البلاد والخارج، من ضمنهم الفنان فلسطيني الأصل والقادم من شيكاغو عيسى بولص ومجموعته "نوى"، والذي يعرض لأول مرة في المنطقة، الفنان المقدسي وسام مراد والذي سيعرض ألبومه الجديد "من بعد" ومجموعة من أغاني صابرين، الفنان ابن الناصرة وسيم عودة سيقدم عرضه بعزف منفرد على العود ويستضيف فرقة "وتر"، وذلك في إطار مهرجان بيت الموسيقى لموسم شتاء 2008. تأتي العروض استمرارًا لسلسلة عروض موسيقية ناجحة نظمها بيت الموسيقى لهذا العام منها: عرض تريو جبران، والاوركسترا الفلسطينيّة وغيرها.
المهرجان عبارة عن حدث فني وجماهيري ينظم كل عام، عبر سلسلة من الأنشطة والعروض التي تتسع للفرق المحلية والأجنبية، وتنظم في عدة مواقع بمشاركة فناني وفرق الصف الأول من البلاد والخارج, ويعرض أنماط موسيقية متنوعة كالاثنيّة، العربيّة الكلاسيكية، المعاصرة، الجاز واللاتينية.  أقيم المهرجان الأول عام 2000، ومنذ ذلك الوقت تم عرض حوالي الـ 60 عرض وكونسرت لفنانين محليين وعالميين مثل سيمون شاهين، عيسى حسن، تريو جبران وغيرهم ، ونجح بتصدر حيز مهم وبارز في المشهد الثقافي المحلي والقطري.

 وضع بيت الموسيقى نصب عينيه إقامة المهرجان لهذا الموسم تحت عنوان "أيام العود" وذلك لإحياء الموروث الموسيقي المحلي وتنشيط الحياة الثقافية في المجتمع الفلسطيني في الداخل، تشجيع التواصل الثقافي على المستويين المحلي والعالمي، إضافة لإبراز الهوية الثقافية الفلسطينية عبر إعطاء المنصة للإنتاج الفني الفلسطيني لفنانين محليين ومن مناطق السلطة الفلسطينية والشتات من خلال عرض مؤلفاتهم الموسيقيّة.
يفتتح الفنان وعازف العود الفلسطيني عيسى بولص ومجموعة "نوى" اليوم الأول للمهرجان (14 كانون الأول) في قاعة كريجر في حيفا، بأداء مقطوعات معاصرة من خلال عرض لألبومه الجديد "شمس وهوا".
يعمل عيسى أستاذا للموسيقى الشرقية في جامعة شيكاغو ورئيس قسم دراسات موسيقى الشرق الأوسطية فيها. من أعماله الموسيقية:  كوكب الآخر (1993)، عروس الطيرة (1994) ، قعدة سمر (1998)،الحلاج (2000) ، ريف (2003)، منفى (2006)، وله الكثير من الأعمال الموسيقية للمسرح والسينما. سيفتتح عيسى ومجموعة "نوى" الأمسية بأداء مقطوعات من تلحينه وتطبيق التخت الموسيقي المكون من:عيسى بولص(عود)، إبراهيم عطاري(قانون)، هذر برشه(فلوت)، رمضان خطاب(كونترا باس)، يوسف زايد(إيقاع)، لؤي بشارة(كمان).

أما في العرض الثاني للمهرجان والموافق (18 كانون أول) فسيعرض الفنان وعازف العود المقدسي وسام مراد وفرقته، أمسية في قاعة مسرح الميدان في حيفا، ويقدم من خلالها ألبومه الأخير "من بعد" ومجموعة من أغاني فرقة صابرين.
ينتمي وسام لفرقة "صابرين" والتي انضم إليها عام 1995 كمغني وعازف عود. شارك مع الفرقة في عدة عروض عالمية في باريس، الأردن، ودار الأوبرا في القاهرة. كما وشارك كعازف عود منفرد في مهرجانات موسيقية دولية في كالنرويج، ايطاليا والمغرب. يجدر بالذكر إلى أن وسام مراد لحّن وكتب إلى جانب المغني ديفيد بروزا أغنية حب  تحمل اسم "في قلبي" بالعبرية والعربية وبثت  للمرة الأولى على إذاعتي "صوت فلسطين"، الإذاعة الفلسطينية وإذاعات عبرية. سيرافق وسام مجموعة من العازفين وهم: مراد خوري(كمان)- مهران مرعب(قانون)- أدهم درويش(باس غيتار)-رائد اسعيد (طبلة ودف)-أمين أطرش (درمز).

ختام المهرجان سيكون في (الـ 20 من كانون أول) مع الفنان ابن مدينة الناصرة وسيم عودة، وذلك في قاعة كونسرفتوار بيت الموسيقى في شفاعمرو، سيقدم وسيم من خلالها وصلات موسيقية بعزف منفرد على العود ويستضيف فرقة "وتر".
درس وسيم علم الموسيقى في الجامعة العبرية في القدس وحصل من خلالها على شهادة الماجستير بدرجة امتياز. تلقى دوره تعليمية خاصة في "بيت العود" بمصر تحت إشراف أحد أشهر عازفي العود العراقيين الأستاذ نصر شمه. يعمل وسيم أستاذ للموسيقى والعزف على آلة العود في معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى، إضافة لكونه عازف عود أساسي في فرقة الموسيقى العربية في الناصرة، وفرقة "وتر". شارك في العديد من المهرجانات والمسابقات المحلية والدولية، وله العديد من المؤلفات الموسيقية من ألحانه.

يشار الى ان جمعيّة "بيت الموسيقى" في شفاعمرو تأسّست عام 1999، بمبادرة الموسيقي عامر نخلة – مؤسّس الجمعيّة ومجموعة من المثقّفين والموسيقيّين المحترفين، لتشكيل هيئة غير ربحيّة، غير حكوميّة، ساعية لخلق إطار مهني لتعليم الموسيقى، لسدّ  الفراغ الموسيقي الحاصل في المجتمع الفلسطيني في إسرائيل ولإحياء الموروث الموسيقي الشرقي. تُعنى الجمعيّة بتعليم الموسيقى، الشرقيّة بالدرجة الأولى والغربية أيضاً في إطار كونسرفتوار بيت الموسيقى، كما وتعمل على كشف الجمهور لأنماط موسيقية متعددة وغيرها من الأنشطة الموسيقية الجماهيرية.