ترأس سيادة المطران عطاالله حنا، والمطران بلوشيتيانو، مساعد بطريرك رومانيا، قداسا في احدى أقدم الكنائس وسط العاصمة الرومانية، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بحضور مئات من المؤمنين الرومان والعرب، وسفراء  الدول العربية المعتمدين في بوخارست، وعدد من الصحفيين .
ويعتبر هذا القداس الذي تم باللغتين العربية والرومانية، أول صلاة  في كنيسة رومانية تستخدم فيها اللغة العربية، ويترأسها رجل دين عربي، حيث قام نيافة المطران بكافة خدمات القداس باللغة العربية، وألقى عظة رافقتها ترجمة فورية، كما قام نيافته بترسيم كاهن جديد، مما أثار لدى العرب الحاضرين مشاعر السعادة والفرح وهم يستمعون الى الكاهن الجديد  يتلو بخشوع: 'أقسم أمام مطران سبسطية بأن أكون مخلصا للكنيسة' .

وفي عظته قال المطران حنا: 'أحمل لكم تحيات القدس والشعب الفلسطيني، وأدعوكم لزيارة  الأرض المقدسة، وأسأل الله أن ينعم على الشعب الفلسطيني المناضل بالسلام'، وتوجه بالشكر لغبطة بطريرك رومانيا وهنأ رومانيا بعيدها الوطني الذي يصادف غدا.
بدوره قال مساعد بطريرك رومانيا في عظته: 'إن المؤمنين الرومان يحملون في قلوبهم كل الحب والتعاطف مع الشعب الفلسطيني، ويتوجهون له ولغبطة بطريرك القدس ولمطران سبسطية بتحيات المحبة'.

وكان المطران عطاالله حنا، ود. أحمد مجدلاني  سفير فلسطين في رومانيا، تحدثا أمس في الاحتفال المركزي الذي أقيم في بوخارست بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ,حيث استعرض سفير فلسطين الأوضاع السياسية الراهنة في فلسطين والمنطقة، مسلطا الضوء على قرارات  المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، والتحرك الفلسطيني لانجاح مبادرة السلام العربية، بينما شدد المطران حنا على أهمية حق العودة كأحد أهم الثوابت الفلسطينية، وأجاب على أسئلة الحضور حول دور الكنيسة في الحياة الفلسطينية فأكد أنها تمارس دورا متميزا الى جانب المؤسسات الاسلامية في سبيل استعادة الوحدة الفلسطينية وانهاء الاحتلال، مشيرا إلى الدور الذي تلعبه الهيئة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات.

وفي ساعة متأخرة من ليلة أمس، استضافت رابطة الفلسطينين في رومانيا على مأدبة عشاء، ضيف السفارة الفلسطينية المطران عطاالله حنا وسفير دولة فلسطين في رومانيا د. أحمد مجدلاني وتبادل المطران  الأحاديث مع أعضاء الرابطة ورجال الأعمال الفلسطينيين، طالبا منهم انهاء مظاهر القلق والابتسام والثقة بالنصر وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة .
وكان د. علي الأسدي أمين سر الرابطة، افتتح اللقاء بكلمة قال فيها : ' انها مناسبة طيبة، أود أن أغتنمها لتأكيد مواقف الرابطة في الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني، وهذا نص موجود في النظام الأساسي لرابطتنا، وقد كررناه وأعلنا تمسكنا بالشرعية الفلسطينية في أكثر من مناسبة'.