الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 10:02

رماح يصوبها معين ابوعبيد

قصة الشجرة التي سقطت وادمعت العيون

معين ابوعبيد
نُشر: 04/01/22 11:19

بعد ان عاشت ما يزيد عن قرن من الزمن وادهشت الزائرين بمنظرها الخلاب وطعم ثمارها زهرية اللون الباسطة فروعها وظلالها على الساحة القديمة وبما يسمى التحويطة" انظر الصورة" اشبه بلوحة فنية شهدت قصص وروايات وذكريات بسبب الرياح الشديدة سقطت شجرة التوت العريقة في رحاب مقام النبي سبلان عليه السلام التي بوركت بقدسية المقام الشريف والمؤمنين وأصحاب العمائم البيضاء اللذين جلسوا بظلها وتبادلوا الأحاديث على انغام وزقزقة العصافير والفراشات بألوانها المدهشة وحركاتها الراقصة وكان لسقوطها صدى كبير فجر الصمت المطلق الذي خيم على المنطقة
مشهد مؤلم ومؤثر أدمع العيون وأبكى القلوب لان الحديث ليس عن مجد شجرة وسقطت وانما عن تاريخ حافل وذكريات ستبقى عالقة
مقام النبي سبلان عليه السلام احد الأنبياء الصالحين الذين قدموا من مصر قبل دعوة التوحيد دعا الناس للإصلاح وعمل الخير وعبادة الله وله مكانة وكرامة يقع على قمة جبل شاهق جنوبي قرية حرفيش ويرتفع 900 متر عن سطح البحر تحيطه جبال عالية مكسوة بأزهار برية واشجار باسقة تتمايل مع نسمات الريح وكأنها تبتسم لأنها محظوظة باحتضان المقام الشريف المشرفة على
قرية حرفيش ومناطق الجليل الأعلى وتحيط بالمقام الشريف عدد من الينابيع التي تنبع من السفح الشرقي من الجبل ولمياهها عذوبة ونكهة مميزة للمقام قصص وحكايات كثيرة فيها العبر والموعظة منها عين الدرة
وادي الحبيس البلبلة عنزات النبي سبلان السارق الذي انعقد لسانه
وكما هو معروف تحتفل الطائفة المعروفية بزيارة النبي سبلان في العاشر من أيلول من كل سنة بإقامة الصلوات والشعائر الدينية واتباحث في أمور خاصة بالطائفة
كلنا على قناعة وايمان وبقرة الباري عز وجل وكرامة للنبي والمؤمنين
سينبت على جذعها اغصان لتدب الحياة فيها من جديد وتعيد الفرحة والذكريات
ا

مقالات متعلقة