الفيديو بلطف من غلوبس

في المقابلة التي أجراها النائب منصور عباس مع غلوبس، صرّح بأنّ اسرائيل هي دولة يهودية وستبقى وسط تصفيق اليهود الحاضرين في القاعة الذين أثنوا على تصريحاته. 

وقال المحامي رياض جمال محاميد، عضو المكتب السياسي للتجمع: "تصريح فضائحي جديد وتخاذل فكري يلغي الرواية الفلسطينية حول النكبة ويكرس فوقية اليهودي ودونية العربي. عمليا منصور عباس يعلن تأييده وقبوله بقانون القومية العنصري".

وأضاف من خلال منشور على فيسبوك: "منصور عباس رئيس موحدة الاسلامية الجنوبية يصرح في مؤتمر صحيفة غلوبس " إسرائيل ولدت كـ دولة يهودية وستبقى كذلك. نحن واقعيون. لا أريد تضليل أحد. السؤال ليس هوية الدولة بل مكانة المواطن العربي فيها". هذا التصريح البائس من غير الممكن الا وصفه كانحدار سياسي ووطني، ويمثل منصور عباس وقائمته البرلمانية، وحركته السياسة الاسلامية الجنوبية وفقط. منصور ممثلاً عن قائمته وحركته يؤكد مرة أخرى بأنه يقايض بكل المواقف السياسية والوطنية مقابل بعض الفتات من الميزانيات".

واختتم: "شعبنا الفلسطيني الأصيل في الداخل، متمسك بثوابته الوطنية، وسيكنس أصحاب مواقف الانحدار السياسي والوطني من مدننا وقرانا العربية إلى غير رجعة كما كنس في السابق الأحزاب الصهيونية وعكاكيزها". 

تعقيب النائب سامي أبو شحادة

سامي أبو شحادة: لا نقبل بعنصريّة إسرائيل وفوقيتها ونرفض التعامل معنا كالأيتام على موائد اللئام.

علق النائب سامي أبو شحادة حول تصريح النائب منصور عباس وقبوله بيهودية الدولة في مؤتمر "غلوبوس" اليوم "هذا ليس سقطة أو زلة هنا أو هناك، بل هناك نهج واضح يقوده للتطبيع مع يهودية الدولة والقبول بكوننا مواطنين درجة ثالثة وأن نكون كالأيتام على موائد اللئام همنا الوحيد هو ميزانيات بدون كرامة".

وأضاف أبو شحادة: "هذه التصريحات الخطيرة التي تريد لنا أن نقبل بالجوهر العنصري لدولة إسرائيل وكون اليهود أكثر قدرًا وقيمةً من العرب أصحاب البلاد الأصليين هي دخيلة على خطابنا السياسي في الداخل، ولا تنم عن جهل بالنضال السياسي لأبناء شعبنا فقط، إنما أيضًا عن جهل بالصهيونية وتياراتها ومشاربها الفكرية، وللتحولات اليهودية في أوروبا التي مهّدت لهجرة الصهيونية إلى فلسطين".

وصرح ابو شحادة: "نرفض قطعًا أن نتنازل عن الثوابت الوطنية والسياسية والقبول بالعنصريّة والفوقيّة اليهودية، فهذا الجوهر العنصريّ هو أساس المشكلة وقبوله يعني بقاء المجتمع العربي في محور التمييز العنصري واللامساواة. ومن العيب أن هناك قائد سياسي عربي ينشغل بالدفاع عن يهودية الدولة أكثر مما تشغله سياسات حكومته الموجهة ضد شعبه، من بناء المستوطنات والتحريض المستمر على أهلنا في النقب واقتحامات للمسجد الأقصى المُبارك واستهداف للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وتضييق الخناق عليهم وإعطاء شرعية لانتهاك حرمات البيوت من قبل الشرطة".

وانهى ابو شحادة: "ما يصرح فيه النائب منصور عباس وما يقوم به من أفعال هو أمر معيب وسقوط سياسي وأخلاقي مرة تلو الأخرى، أدعو الأخوة في الموحدة والحركة الإسلامية الجنوبية لوقف هذا المنزلق الخطير الذي يقودهم إليه منصور عباس، فكانت الموحدة حتى قبل أشهر منسجمة مع الموقف الوطني الرافض ليهودية الدولية وطابعها العنصري، ففي حال تغيّر ذلك نرجو توضيح ذلك لشعبنا وجمهورنا".

الطيبي: تصريحات منصور عباس تمثّل قبول وإذعان بقانون القومية

وقال النائب أحمد الطيبي ردًا على منصور عباس في مؤتمر "غلوبس": تصريحات منصور عباس تمثّل قبول وإذعان بقانون القومية والواقع الذي خلقة هذا القانون العنصري الذي يكرّس الفوقية اليهودية والدونية للفلسطينيين.
الطيبي: التهويد هو عنصرية، والقبول بهذه العنصرية ليس مقبولاً علينا، ومنصور عباس قبل بهذا، وقبل بتهويد النقب، وفق تصريحاته.
ربما لن تصفقوا لي بسبب كلامي ولكني ساقوله مرة اخرى: لن نقبل فوقية اليهودي على العربي الفلسطيني في هذه البلاد ولن نخنع لهذا التعريف."، كما قال.