الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 18:02

امسح الخطأ لتستمر الأخوة والصداقة ولا تمسح الأخوة من أجل الخطأ

بقلم: الدكتور صالح نجيدات

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 20/12/21 14:56,  حُتلن: 18:01

أبناء قومي الكرام , كونوا قدوة لمجتمعكم , وترفعوا عن الأخطاء , وتمسكوا وتمتعوا بصفة عزة النفس والكبرياء وتسلحوا بالوعي , ولا تنظروا الى صغائر الامور ,كلنا نخطئ وخير الخطائين التوابون , فالعصمة لله وحده , والخطأ لا يعالج بالخطأ ولا بالشجارات ولا باستعمال السلاح , فتحلوا بالصبر والحكمة والتروي عند وقوع الخلافات واستعملوا أسلوب الحوار فإنه الأفضل والأسلم والارقى , والعنف لا يحل المشاكل بل يزيدها تعقيدا , ولا تسببوا الموت لأحد نتيجة صراع , فالموت هو أعظم حدث في الحياة وتتقزم أمامه كل الخلافات والحزازات الشخصية , فالحياة غير باقية وهي قصيرة , فما أجمل وأحلى من الحياة في مجتمع يحترم فيه الواحد الآخر , وما أجمل العيش في مجتمع متسامح يحترم به الصديق صديقه والجار جاره ويحافظ على حياته وعرضه وماله , فكما قال الشاعر :
سامح صديقك ان زلت به قدم --- فليس يسلم إنسان من الزلل
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى --- وفارق ولكن بالتي هي أحسن
العاقل من يعمل من العدو صديق , والغبي من يعمل من الصديق عدو , وللأسف ما اكثر العداوات في مجتمعنا هذه الأيام لأسباب تافه, ويخلقون التوترات والأجواء العدائية بدل التقرب والاحترام والتسامح , وأحيانا هذه الأسباب التافهة تؤدي الى المشاكل والعنف والقتل والقطيعة بين الاخوة والجيران والاقارب وأبناء البلد الواحد .
الاحترام والتسامح بين الناس يغلق منافذ الشر وإن عظمت ويطهر النفوس من الحقد والكراهية ويديم المودة بين الناس وتزول الضغينة والحقد، ويشيع الرضا في النفوس، ويزيل أسباب الخلاف، ويمكن الناس من التوافق والائتلاف.
بالاحترام والتسامح بين الناس يصلح المجتمع وتأتلف القلوب وتجتمع الكلمة وينبذ الخلاف وتزرع المحبة والمودة , وعلى الاصدقاء مسح الخطأ لتستمر الأخوة والصداقة ولا تمسحوا الاخوة والصداقة من أجل الخطأ .
 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com     


مقالات متعلقة