الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 19:01

نحارب مستنقعاً من المكائد-رجل الإصلاح سعيد جودات عمر

رجل الإصلاح سعيد
نُشر: 18/12/21 19:44,  حُتلن: 19:46

إِنَّ ما يحدُثُ في المجتمع العربيِّ في الدّاخل المحتل 48 من فتن وبالأخص جرائم القتل التي هي أخطر من كيد الكائدين لهٰذه الأمة وتهدِّد وُجودَنا على هذه الأرض لأنَّ هناك من يعمل ليلاً نهارًا على إِشعال الفتنة والتضليل  وانتهاز اي فرصة للوصول إلى مراده وافكاره الخبيثة وكل ما يحدُث في مجتمعنا من تشتيتٍ للقلوب والأَجساد والأوطان وانعدام الأَمن والأَمان إِنَّما هو ضوءٌ اخضرٌ  لفتح الأبواب كلها وعلى مصرعيها لتَغَلْغُل من نعلم  نواياهم وأمانيّهم لِأَمَّتِنا عامةً وشعبنا خاصةً نتائج مخطَّط مدروس وَمُمَنهَج لأبعد ممّا نحن فيه من هلاك وبدايةً  لِمرحلةٍ جديدةٍ  من المخطّط لنا وفي ظل غياب القادة لكل الأطر  والحركات والجمعيات واللّجان المكونة بمجتمعنا والشخصيات  السياسية والدينية والتربوية وغيرها التي وُجِدت لتحصيل الحقوق والدفاع عن شعبنا والمقدسات بدافع وجود  الإحتلال وكيده وللعمل والتخطيط والرُّقي بمجتمعنا وخط طريق المستقبل  للأجيال القادمة 

 لا ألوم أحداً ولكني اعلم علم اليقين بأننا نحارب مستنقعاً من المكائد التي تُحاك ليلًا ونهارًا  لتضليل شعبنا وابناءنا وقاداتنا والاجيال القادمة كرهًا لهذه الامة.

يجب قول كلمة حق وإحقاق الحق ونستطيع رغم كل الجراح وهذا ما ينتظره ويتمناه كل من يريد خيرًا  لهذه الأمة  ويتوجب علينا فعله من مواطنين وقيادة ووجهاء وأهل الخير وأبناء العشائر والعائلات وكل فردًا منا بما استطاع لتوحيد قوانا وقدراتنا كلٌّ في موضعه  لوضع حد  وإيقاف انزلاقنا جميعاً للهلاك وما هو خذلان للأمة  الإسلامية عامةً لأننا المرابطين شرّع وحرّم علينا الاسلام ما لم يحرِّم ويشرِّع للمسلمين عامةً كوننا نسكن الأرض المقدسه وخط الدفاع الأول عن شرف المسلمين قاطبةً ألا وهو  أولى القبلتين وثالث الحرمين  والمقدسات وما تبقي من وجودنا فلذلك  يتوجب على كل من يسكن هذه البقاع من قياديين  ومواطنين  وضع كل الخلافات واختلاف الآراء والاحزاب والنزاعات جانبًا والإلتفاف حول كل سبيل يدعو للإمتثال لأمر الله ورسوله ونطالب كل من يتولى أمرنا في الداخل المحتل من الشرفاء والحريصين بالتحرك الفوري والزام الجميع بإسم الوطن والمقدسات ووجودنا ورباطنا    لوقف ما نحن فيه من هلاك

والحفاظ على الأمانة التي  بأعناقنا  أَلا وهي الوطن والمقدسات وما يصب لمصلحه أبنائنا والاجيال القادمة بدلاً من تقديمهم على طبق من ذهب بأيدينا للمغضوب عليهم ونكون مسؤلوون أمام الله  وابناء شعبنا لما اورثناهم من تفكك  وانقسام وعدم الثقة وانعدام الأمن والأمان ومستنقع دماء قتل بعضنا بعضًا ويُشكّل  من كل البلدات ووجهاء عائلاتها وكل شريف وأولوا  العلم  والافتاء والدين لجنةً لطمس الباطل ونصرة الحق من الرجال المناسبين والقيادات الصادقة وسواعد الشباب المتوضئة وهناك الكثير منها والزام الجميع للإِمتثال لأوامر الله من اهلنا وقياداتنا  بدلاً من التضرع واللجوء لمن يمدون يد العون لنا المغموسة بالزيت العكر بعد ان سلَّمت  السكين الأخطر علينا من  أعوانهم من أبناء  جلدتنا  واليد الثانية تحمل خلف ظهورهم السكين الآخر لذبحنا وتمزيقنا 

 والخروج بمسيره تحمل العفو والتسامح وغصن الزيتون وعزيمة شعب تصدى لترسانة وظلم الاحتلال على مر التاريخ  لتكون رسالةً وبرهاناً للشامتين والاعداء  بأن أمر أمَّتنا كلما اشتدت  عليها المحن  أتاها الفرج  وتكون تاريخ نكبة لهم وعليهم الا وهو توحيد صفوفنا وضم جراحنا  وأوجاعنا  من اجل الله والوطن   وتكون نورًا وسراجًا  للمسلمين عامة وتستقر أعين وقلوب المشتاقين للصلاة بالمسجد الأقصى بأننا نحن المرابطون لم ولن نخون عهد الرباط في أرض المحشر ونسّلم الأجيال القادمة الامانة وما نحن عليه وما غايتنا ونترك لهم المحبة  والتسامح حتى يأتي الله بأمره وتسلم الامانة التي قدر علينا حملها ولتكون هذه المسيرة شاهدةً لنا ومبشرةً لمستقبلٍ  افضل ونسأل الله ان يستعملنا ولا يستبدلنا واللهم اني بلغت واللهم فأشهد.

مقالات متعلقة