الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 08:02

إن الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون -الدكتور صالح نجيدات

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 15/12/21 23:37

الأضواء والفرحة تعم وتملء الكون بمناسبة اقتراب ميلاد سيدنا عيسى المسيح ابن مريم عليه السلام , الأضواء الذهبية تشع في كل مكان , تضيء الشوارع بالفوانيس والمصابيح وهذا جميل ويملأ القلوب بالبهجة والسرور , ولكن ما أحوجنا في هذه الايام المباركه ان نضيء قلوبنا بالمحبة والتسامح والاحترام ونغسلها من الأحقاد والكراهية ورواسب الماضي , ونغرس بها قيم الإيمان والمحبة والانسانية والاحترام , توصية لقول المسيح عليه السلام : " أحبوا أعداءكم , باركوا لاعنيكم , احسنوا الى مبغضيكم , صلوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم" .
نعم يا سيدي عيسى ابن مريم يا نبي الله عليك سلام من الله , انت علمت البشرية لا تحقدوا ولا تباغضوا ولا تكرهوا ولا تنتقموا بل اصفحوا واعفوا وتحملوا الصبر , انت قلت للعالم ان القوة ليست سبيلك الى القلوب والعقول , فلما استل واحد من الذين كانوا معك سيفه وضرب به عبد رئيس الكهنة , فقطع اذنه رفضت هذا النهج قائلا للذي معك : " رد سيفك الى مكانه لان الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون " . ليت البشرية تتعظ بكلام الله وتعاليمك وتنبذ العنف والعصبيات على انواعها .
يا سيدي نبي الله , لقد تغيرت البشرية وابتعدت عن تعاليمك وتعاليم أنبياء الله , فالعنف يفتك بالناس , والكراهية تملأ قلوبهم , واللهث وراء المادية اعمى بصائرهم , وسادت العداوة بين الأخ وأخيه , والجار وجاره , و تفككت عرى التواصل بين الناس بالمجتمع نتيجة قلة الايمان بقلوب الناس , وأصبح الناس يعانون من أمراض اجتماعية كثيرة ومن التعاسة لعدم تطبيقهم كلام الله وتعاليمك .فالسعادة كلها تتحلى بالإيمان بالله ورسله .
نطلب من الله ان يلهم البشرية طريق الخير واصلاح احوالهم , وردهم ردا جميلا الى دين الله ليعم السلام والخير بين الناس , وكل عام والجميع بالف خير .
 

مقالات متعلقة