قررت النيابة عدم تقديم استئناف للمحكمة العليا الإسرائيلية على الحكم المخفف الذي أصدرته رئيسة المحكمة المركزية في بئر السبع، رفيتال يافه-كاتس، في قضية قتل أرييه شيف من مدينة عراد للمواطن محمد الأطرش، من قرية سعوة في النقب، بعد اشتباهه بمحاولة سرقة سيارته.

وأدعت النيابة في بيانها الذي وصلت نسخة عنه إلى "كل العرب" أنّها أخطرت عائلة المرحوم بالقرار، علما ان شيف بدأ بالعمل لصالح الجمهور لمدة تسعة أشهر في نُزُل الكلاب في مدينة عراد.
وكان قرار القاضية يافه-كاتس أثار موجة من ردود الفعل في الشارع العربي غير مصدقة لهذا الحكم المخفف على أرييه شيف، حيث انتهى بخدمة لصالح الجمهور و-10 آلاف شيكل تعويض لعائلة المرحوم محمد سلّام الأطرش.
وعقب شقيق الشاب، راضي الأطرش، على قرار النيابة في حديث لمراسل "كل العرب" قائلا: "أنا متفاجأ من قرار النيابة، ولم يتم ابلاغ العائلة كما تدعي النيابة. لم يبقَ لنا قيمة، فدمنا رخيص. القاتل منهم، والحاكم منهم، ونحن نبتغي الفرج من الله".
وكانت عائلة الأطرش توجهت إلى محام من أجل تقديم دعوى قضائية ضد قاتل ابنها، وذلك من أجل تعويض أرملة وأبناء الضحية. وأكد الأطرش أن العائلة ماضية حتى النهاية في إثبات حقها المدني.
وكانت المحكمة المركزية في بئر السبع قررت في الـ9 من نوفمبر/تشرين الثاني فرض عقوبة العمل لصالح الجمهور على أرييه شيف (70 عاما)، من مدينة عراد بالنقب، الذي أطلق النار وقتل الشاب محمد سلّام الأطرش، بادعاء أنه اقتحم سيارته، في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 في مدينة عراد.
وقد احتفل اليمين بقرار الحكم، حيث تواجد في المحكمة وقت الإعلان عن الحكم المخفف عضو الكنيست اليميني المتطرف ايتمار بن-غفير، الذي هاجم ممثلي النيابة وزعم أنهم "يهدرون الدم اليهودي"، حسب أقواله، وحين خروجه من المحكمة رفع قبضته إلى الأعلى – وهي علامة حركة "كاخ" الإرهابية التي أسسها الحاخام اليهودي المتطرف مئير كهانا.