استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من ابناء الرعية الارثوذكسية في نابلس ورفيديا في شمال الضفة الغربية وقد استقبلهم سيادته في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم ومشددا على اهمية مثل هذه الزيارات لكي يتعرف ابناءنا على تاريخهم وتراثهم وجذورهم وعراقة حضورهم وانتماءهم لهذه الارض المقدسة .
نحن فلسطينيون نفتخر بانتماءنا لفلسطين ارضا وقضية وشعبا كما اننا نفتخر بأن وطننا انما هو البقعة المقدسة من العالم التي اختارها الله لكي تكون مكان تجسد محبته نحو البشر ففي هذه الايام التي يستعد فيها المسيحيون في مشارق الارض ومغاربها للاحتفال بعيد الميلاد المجيد يجب ان نذكرهم وان نذكر انفسنا اولا بأن المسيحية بزغت من ارضنا ونور الميلاد سطع في ارضنا المقدسة لكي يبدد ظلمات هذا العالم.
افتخروا بانتماءكم للمسيحية القويمة التي بزغ نورها في هذه الارض المقدسة ، ولكن دونما تقوقع او انعزال عن المحيط الذي نعيش فيه فنحن مسيحيون ونفتخر بذلك ولكننا لسنا طائفة معزولة عن السياق الوطني والاجتماعي الذي نحن فيه ونحن مطالبون انطلاقا من قيم ايماننا ان نكون ملحا وخميرة لهذه الارض ومصدر خير وبركة لهذا الشعب .
دافعوا عن القضية الفلسطينية والتي هي قضيتنا كمسيحيين كما هي قضية كافة ابناء شعبنا الفلسطيني ، ولا تخافوا اذا ما شاهدتم ولاحظتم انكم قلة في عددكم فهذه القلة ليست اقلية مستذكرين ما قيل في الانجيل المقدس "لا تخاف ايها القطيع الصغير" .
لقد اصبحنا قلة في عددنا ولكن هذه القلة يجب ان تبقى لكي تكون شاهدة على حضورنا وانتماءنا ومحبتنا لهذه الارض ودفاعنا عن انبل واعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث .
تذكروا ان الله محبة ونحن يجب دوما ان تكون قلوبنا عامرة بالمحبة تجاه اخينا الانسان رافضين مظاهر الكراهية والتعصب والعنصرية بكافة اشكالها والوانها وهي مظاهر لا يمكن تبريرها وقبولها بأي شكل من الاشكال .