تحت حماية قوات كبيرة من الشرطة، قامت جرافات السلطات الإسرائيلية صباح اليوم، الخميس، بهدم ما قامت عائلة الجرجاوي بهدمه وفق اتفاقية مسبقة، في منطقة سكن العائلة في قرية وادي النعم بالنقب.
وتأتي عملية الهدم، بالرغم من أن أصحاب البيوت اتفقوا بصورة مسبقة على الانتقال إلى بلدة شقيب السلام، وهدموا المباني السكنية وكل ما طُلب منهم من موظفي سلطة توطين البدو. وتم وضع لافتة "دائرة أراضي إسرائيل – ممنوع الدخول" على الأرض التي تم تجريفها.
ويرى الأهالي والناشطون أنّ "هدم المهدوم" جاء لنقض الاتفاقية المبرمة مع المواطنين، والمس بالتعويضات المتفق عليها مسبقا، ضمن سياسة ممنهجة وتضييق الخناق على العرب-البدو في النقب، جنوب البلاد.
وتتعرض بيوت أهل النقب لهجمة شرسة في الفترة الأخيرة، في ظل حكومة التغيير برئاسة بينيت-لابيد، حيث ارتفعت في الفترة الأخيرة وتيرة الهدم في كافة أنحاء النقب.
وقال عضو اللجنة المحلية لقرية وادي النعم، يوسف الزيادين، في حديث لمراسل "كل العرب": "لا شك أنّ هذه الهجمة المستمرة تؤكد أن هذه السلطات لا تحترم حتى الاتفاقيات. الحديث عن أشخاص اتفقوا على الانتقال إلى شقيب السلام، وقاموا بهدم البيوت كما طلبوا منهم تمام، ولكن يبدو أن التعويضات لم تعجب البعض من الموظفين، فجاءوا لضرب الاتفاقية والمس بمستقبل المواطنين".