حاول مستوطنون بناء مرحاض في أرض مقبرة الصديق في مدينة عرابة، ما أثار استياء المواطنين من هذا التصرف وأعربوا أنّهم لن يقبلوا بمثل هذه الأفعال ويسمنعون أي محاولة لتدنيس الأوقاف التي يعتبروها خطًّا أحمر. 

وعممت اللجنة الشعبية في عرابة بيانًا جاء فيه ما يلي: "اوقافنا خط احمر، ايدي خفية خبيثة تعمل بشكل ممنهج لدثر الهوية الفلسطينية، ومقابرنا لم تسلم منهم. فكما تعلمون يا أهلنا في عرابة، انّه قد تم الكشف قبل سنة ويزيد عن مسعى لتزييف التاريخ وسرقة وتهويد جزء من "مقبرة الصدّيق" التاريخية في عرابة. إعتداءات قوبلت يومها بالتصدي من اهلنا وفي مقدمتهم اللجنة الشعبية المحلية، وقد نجحنا والحمد لله بافشال هذا المخطط الخبيث. وقبل ايام يا اهلنا تم الكشف عن محاولة جديدة خبيثة من قبل زعران المستوطنين لبناء مرحاض في ارض المقبرة وسرقة وتهويد جزء من المقبرة".

وهنا تؤكد اللجنة الشعبية على التالي:

1-تحميل المؤسسة الإسرائيلية مسؤولية اي اعتداء ومساس بمقدساتنا ومقابرنا، ونطالب البلدية بمتابعة الموضوع واستصدار أمر فوري بوقف العمل في المقبرة ، واعادة الوضع الى سابق عهده.

2-نرفض رفضا قاطعا بناء مرحاض في ارض المقبرة وسنتصدى له.

3-نرفض رفضا قاطعا تركيب بوابة حديدية اعلى درج المقبرة والذي هو جزء من المقبرة.

4- ندعو اهلنا لتلبية نداء الواجب للحفاظ على رفات الأجداد والآباء، وعدم التعامل مع زعران المستوطنين والتصدي لاي محاولة شراء بعض المنازل المحيطة بالمقبرة، ونؤكد حرمتها شرعًا وفي كل الاعراف الوطنية والقومية والدينية.

5- افتى الدكتور عكرمة صبري مفتي فلسطين اليوم، بان للاموات حرمة لا ينبغي الإعتداء عليها وافتى بحرمة بناء مراحيض على ارض المقبرة والتي تحوي في باطنها كثير من القبور التاريخية للأجداد والشهداء.

6- ندعو أئمة المساجد لتخصيص خطبة الجمعة القادمة للحديث عن حرمة المقابر والاوقاف عامة وعن فتوى سماحة المفتي الشيخ عكرمة صبري، وعلى وجه الخصوص عما يجري في مقبرة الصديق " إلى هنا نصّ البيان.