هناك الكثير من الاهل لا يعرفون كيف يتصرفون مع أولادهم بأعقاب ارسال مواد وصورا إباحية يرسلها لهم أولاد آخرون من خلال البلفونات والفيسبوك وغيرها من وسائل الاتصال، فالأهل قلقون جدا من هذه الاوضاع، ولا يعرفون كيفية التصرف مع اولادهم بهذا الموضوع الحساس.

إن أكبر مشكلة تواجه الاهل هذه الأيام هي كيفية تربية أولادهم على القيم والأخلاق الحميدة وعلى العفة والحياء والعيب في ظل هذه الثورة التكنولوجية والانفتاح على العالم بدون تهيئه ملائمة لأجيالنا والتي قلبت الموازين رأسا على عقب، وأصبحت هذه الاجهزة تنافس الاهل منافسه شديدة، بل لها تأثير على تربية الاولاد وتصرفاتهم أكثر من الاهل أنفسهم.

يجب ان نشرح لأولادنا ما معنى العفة والحياء والعيب، ومعنى العفة هو الامتناع عما حرم الله تعالى في الإنجيل والقرآن من علاقة غير شرعية بين الجنسين، وكذلك على الاهل أن يكونوا قدوة لأبنائهم في العفة والحياء، وأن نردد على مسامعهم كلمات العفة والحياء والعيب لنغرس بهم هذه القيم، وهكذا، بسماع هذه الكلمات يجعلهم يعيشون معاني العفة ، وكذلك علينا أن نذكرهم بقصص العفة التي وردت في الإنجيل والقران، مثل قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز، وقصة مريم عليها السلام وحرصها على العفة، وعلينا أن نعلم أولادنا كيف يكون ردهم وتصرفاتهم عندما تعرض أمامهم صور مخلة بالأدب، أو صور إباحية، وأن يغمضوا أعينهم أو يغيروا مكان جلوسهم، أو أن يتحدثوا مع من يعرض عليهم هذه الصور بأن يتوقف ويواجهوا الموقف بكل جرأة.

الحياء والعفة والعفاف قضية اجتماعية وتربوية تهم جميع أفراد المجتمع، ولا بد من بذل كل جهد من الاهل والمدرسة والمجتمع لإيجاد الحلول وإيجاد منظومة تربوية تعالج هذه الظواهر السلبية بين طلابنا، إذا أردنا حفظ المجتمع من الانحلال .على الاهل مراقبة ما يراه ويشاهده اولادهم من المواقع المختلفة وما يرسله أصدقائهم من مواد وعليهم مواصلة الارشاد والتوجيه بدون كلل وكذلك على المدرسه ان تلعب دورا مهما في التوعية في هذا الموضوع. يجب تحذير الفتيات والنساء بعدم إرسال صورهن الشخصية عبر الفيسبوك او البيلفون حتى لا يستغله ضعاف النفوس في ابتزازهن ونشر صورهن عبر هذه الاجهزة من أجل التشهير بهن.

كذلك على لجان اولياء الامور التوجه بطلب الى المستشارين التربويين في المدارس لإلقاء محاضرات توعيه للطلاب والتحدث امامهم على هذه المواضيع الحساسة التي تمس بالأخلاق.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com