صادقت الحكومة اليوم (الأحد)، على خطة أعدها رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، ووزير الجيش بيني غانتس، ووزير المالية، أفيغدور ليبرمان، والتي تُعنى بدعم مدينة بئر السبع وبلدات في النقب لم يعلن عنها، ومنها حصة كبيرة لمعسكرات الجيش.

وزجاء في بيان صادر عن اوفير جندلمان - الناطق بلسان الحكومة للإعلان العربي ان "حوالي نصف مليار شيكل تم تخصيصهم دعمًا لمدينة بئر السبع وبلدات النقب في إطار انتقال معسكرت للجيش الإسرائيلي نحو الجنوب، حيث صادقت الحكومة للتو على الخطة المطروحة من قبل رئيس الوزراء ووزيري الجيش والمالية والتي تُعنى بتقديم مساعدات غير مسبوقة لبلدات النقب".

وأضاف البيان: "بناءً على إيعاز رئيس الوزراء، تم خلال الأشهر الأخيرة وضع ترتيبات ادارية، نظرًا لحقيقة أنه وبالرغم من الموارد الكثيرة التي تم تخصيصها خلال السنوات الأخيرة، ومن التطوير النسبي الذي تشهده المنطقة الجنوبية، لم يتم استنفاذ الإمكانات الاقتصادية الكامنة في نقل ثكنات الجيش إلى النقب، سواء من ناحية النمو السكاني أو من ناحية جودة الحياة المنشودة، كما أن هنالك فجوات كبيرة في مستوى الأجور بين قضاء بئر السبع والمنطقة الوسطى".

وإستطرد البيان: "في ضوء هذه المعطيات، وبسبب التأخير في نقل ثكنات الجيش، تقرر اتخاذ سلسلة من الخطوات، بهدف دعم بلدات النقب اقتصاديًا واجتماعيًا، والبلدات المستهدفة بينها مدينة بئر السبع، وكذلك إيجاد حل مواصلاتي سريع للمجندين الذين سيصلون إلى النقب حتى أن يتم تأهيل القواعد العسكرية".

وقال رئيس الوزراء، نفتالي يينيت، في مستهل جلسة الحكومة: "نرفع اليوم قرارًا نقدم فيها الدعم الملموس لمدينة بئر السبع ولبلدات النقب. نحن بصدد استثمار مبلغ نصف مليار شيكل في التعليم، وفرص العمل، وتقليص فجوات الأجور، والتخطيط لإنشاء مستشفى عمومي، وتعزيز التكنولوجيا والابتكار، وتطوير مواصلات وإنشاء مواصلات سريعة تربط المنطقة الوسطى بالمنطقة الجنوبية، والبنى التحتية والقائمة تطول. يسعدني اتخاذ هذا القرار بالغ الأهمية الذي يعكس سياسة الحكومة. فكنا نتحدث عن الاستثمار في النقب، وها هو ما يحدث على أرض الواقع. وكما قال بن غوريون: في النقب سيُمتحن الشعب في إسرائيل"، على حد تعبيره.

فيما قال وزير الجيش بيني غانتس: "تعبّر هذه الخطة عن الدمج الهام بين الجيش والمجتمع الإسرائيلي وضرورة تعزيز البنى التحتية الوطنية والاحتياجات الوطنية من خلال أجهزة الأمن وكافة الأجهزة المدنية. إنني أحيي وأشكر الوزارات الحكومية العديدة التي تتجند لإنجاز هذه المهمة الوطنية. وإلى جانب ذلك، سنواصل دعم المنطقتين الجنوبية والشمالية بشتى الوسائل المختلفة، حيث ينتمي ثلث المجندين في الوحدات التكنولوجية كافة إلى الطبقات المهمشة اجتماعيًا وهم من سكان المناطق الريفية. وبالتوازي مع دفع هذه الخطوة إلى الأمام، سنستكمل توفير الغطاء الكامل للمجندين وبضمن ذلك الحل المواصلاتي السريع الذي سيتيح الوصول إلى القواعد العسكرية والحوافز للسكن في النقب".

وقال وزير المالية أفيغدور ليبرمان: "يشكل تطوير النقب مهمة تتصدر أولوياتنا وأحد المعالم الرئيسية في مشوار هذه الحكومة، كونه سيساهم بالدرجة الأولى في تطوير الاقتصاد وزيادة فرص العمل في المنطقة. إن تنمية النقب اقتصاديًا من خلال المشاريع الوطنية التي ستشمل تطوير البنى التحتية. والتربية والتعليم ومرافق الجيش ستفضي إلى ازدهار هذه الدولة برمتها وتشجيع الهجرة الإيجابية إلى المنطقة وتحسين صورته. سنواصل معًا العمل على النهوض بمكانة النقب والاستثمار من أجل تقليص الفجوات بين المناطق الريفية والمنطقة الوسطى".

 وبحسب البيان تتخلل المساعدات:

- 40 مليون شيكل للتخطيط للإنشاء مستشفى عمومي في النقب

 - 150 مليون شيكل لإنشاء نظام بيني يضم المجالات العسكرية والأكاديمية والصناعية:

 • توسيع جامعة بن غوريون، مع التركيز على مجالات الهايتك والسايبر وعلوم الحاسوب

 • التعاون في الأبحاث والتطوير بين الجامعة، ومستشفى سوروكا والوحدات التكنولوجية التابعة للجيش 

• تطوير المجالات المركزية الخاصة بضاحية الابتكار في بئر السبع - Desert Teck، والصحة الرقمية والسايبر

• تقديم تدريبات لسكان المنطقة، مع التركيز على الفئات السكانية الفريدة من نوعها، أمثال "كلية 8200"

• تطوير ضاحية الابتكار في بئر السبع من خلال تكوين خطط البناء، ومساحات العمل والحيز العام.

- 90 مليون شيكل للاستفادة من فرض اندماج سكان المنطقة الجنوبية في الخطوات الرامية إلى تطوير المنطقة:

• فرع جنوبي يقوم بتدريب الممرضين والممرضات مع زيادة احتمال قبول طلاب جامعيين من سكان المنطقة الجنوبية لدراسات الطب

• تعزيز التربية التكنولوجية

• مسارات السايبر والعلوم

• تحسين خدمات الصحة: تشجيع الأطباء من القادمين الجدد، وزيادة التنافسية الإيجابية بين صناديق المرضى في المنطقة الجنوبية وغير ذلك

• تطوير الفعاليات الثقافية المربحة اقتصاديًا والتي تحقق عائدًا اجتماعيًا

- 65 مليون شيكل لتشجيع الهجرة الإيجابية إلى النقب، والتخطيط والتطوير:

• تقديم مِنح التطوير للسلطات المستهدفة ولتطوير مدينة بئر السبع الكبرى

• إعداد خطة متعددة السنوات لمشاريع السكن بالإيجار طويل الأمد

• توفير مِنح لإنشاء المنازل المستأجرة والمساعدة في تسديد بدل الإيجار

• تقديم دعم حكومي لتطوير الأرض

• إتاحة برنامج تدريبي لشركاء / شريكات حياة ينتقلون إلى النقب

- 70 مليون شيكل لتطوير المواصلات والبنى التحتية:

• زيادة مدى توفر قطار خفيف يربط بئر السبع باللقية

• استكمال إجراءات التخطيط التشريعي لمشروع سكة غورال

• دعم مشروع السكك الحديدية السريعة بين تل أبيب وبئر السبع