الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 09 / مايو 02:01

خيانة - بقلم: أيهم النميري


نُشر: 28/11/08 10:33

في وقت مضى من عمري أحببت إنسانة

كان الوقت حينه دون زمانَ

كانت في ثواني طعامي ولا منامَ

تأتي في نومي إن نمت ملامة

وفي دفاتري أعنون اسمها في كل زاوية

وأصحابي يخيل لهم أنها الراوية

واصنع من النجوم صورتها هاوية

وحين تبدو أنها معي أجهل المكانَ

وبصمات أصابعنا على مقعدنا تكلمت

وهمساتها وضحكاتها في أذني غنت

وبعينها أعلنت أنها بقلبي وجدت

وأن إلى قلبي دخلت ومن جديد ولدت

وأن مع شرايين قلبي امتدت

وفي غمرة حبي استقرت وهدأت

وأنها شربت من حبي حتى ثملت

كلامها معسول كوردة عشقت

َغرقت في بحر حبها ولا أعرف السباحة

وقلبي احتلته ونجحت في اجتياحه

صرت بها مجنون أحيا بدون راحة

أقولها احبك! احبك! بكل صراحة

حاولت الهروب وأضعت النجاحَ

سقطت مقيدا؟ باكيا؟ أرجو السماحَ

يامولاتي اعتقيني ُأثقلت بالجراحَ

وفي يوم زاهر خطرت لي فكرة لماحة

بان أفاجئها بوردة فواحة

فوجئت بالإنسانة بذات المكانَ

فوجئت بالإنسانة بذات الزمانَ

تمسح بصمات حبنا بغدر وخيانة

وتحول مقعدنا إلى مسرح للجريمة

ومتلا قلبها حقدا وضغينة

وأصبح المكان يبكي أنينة

وزلزل البحر وغرقت السفينة

وانكسر قلبي وسقطت بالجحيمَ

وتستمر بهمساتها معه تلك اللعينة

وكأنها أصبحت في أيدي أمينة

أيدي ملطخة بالخيانة والجريمة

وفي لحظة أصبح قلبي شبح الصباحْ

والوردة الحمراء تعني لي الجراحْ

وسقطت كالطير المكسور الجناحْ

والانتقام أصبح لي مباحْ

جَرحت الطير ولكنك لم تقتليه هذا الصباح

مقالات متعلقة