قال ناشطون يهود وأصحاب محلات تجارية، خاصة في منطقة المركز التجاري الأكبر في الجنوب "البيغ" بمدينة بئر السبع، إنّ هناك تراجعا ملموسا في حجم المبيعات، على أثر تكثيف شرطة إسرائيل لقواتها في المنطقة منذ ساعات الصباح، والزج بكتيبتي حرس حدود بذريعة "الحفاظ على الأمن والأمان" لسكان المدينة.
وتستمر الشرطة بنشر يومي عن نشاطها في مدينة بئر السبع، يتضمن أيضا مخالفات سير عادية كما تمّ الليلة الماضية، حيث تمّ تسجيل مخالفة ضد مواطن من حورة بالنقب.

وقال أصحاب المحلات التجارية في مركز "البيغ"، فضلوا عدم كشف النقاب عن هويتهم، إنّهم يشعرون بالفعل بالتراجع الحاد في مبيعاتهم في الفترة الأخيرة، والناتج عن المقاطعة على خلفية الصمت ضد حملة التحريض على عرب النقب، علما أنّ المجتمع العربي في النقب يشتري بنحو 500-900 مليون شيكل سنويا من مدينة بئر السبع.

وكان الناشط ضد العنصرية، طلال سليمان القريناوي، رئيس منتدى "رهط بلدي" قاد حملة مضادة لحملة التحريض الممنهجة ضد العرب-البدو في النقب، حيث قام بطباعة ملصقات كتب عليها "هذا المحل من أجل حياة مشتركة – معا ضد العنصرية"، وتوجه إلى عدد كبير من أصحاب المحلات في المركز التجاري من أجل وضع الملصق عليه ليكون إشارة لعرب النقب أن المحل التجاري ضد عمليات التحريض.

وقال القريناوي في حديث لمراسل "كل العرب": "في نهاية الأسبوع قمنا بنشاط كبير في مركز "بيغ" بئر السبع بعد إعلان المقاطعة، حيث وافقت بعض الشركات والمحلات التجارية المحلية في المجمع على طلبي لدعم حياة مشتركة ومحاربة العنصرية معًا".

وأشار القريناوي إلى أنّه "بعد المقاطعة المستمرة من قبل مجتمعنا تراجعت المبيعات وقلّت حركة المواطنين العرب في المركز التجاري، وهذا يدل على انجاز وحدتنا ووقوفنا صفا واحدا ضد العنصرية المستمرة، حيث اشترطنا أيضا قبول العمال العرب وتعزيز المساواة في النقب. يحتاج المستهلك من العرب واليهود معرفة المصدر الذي يستهلكون منه، وقد وافقت بعض تلك الشركات على هذه الخطوة الشجاعة والمهمة، وهي خطوة تثبت أنه لا شيء سيمنعنا من المطالبة بالمساواة والعدالة في وطننا في هذه البلاد. أطلب من كل قائد وكل صاحب رأي أن ينضم إلينا في هذه المبادرة الرائعة، وسنستمر في محلات أخرى في بئر السبع والنقب وحتى في كل البلاد ان شاء الله".