* هنالك ضرورة اعادة الحياة والنشاط الى البلدة القديمة من خلال مبادرين

* الوزيرة ابراهام تتساءل: لماذا علينا ان نستثمر دائما في نفس المناطق؟

* جرايسي: نحن بحاجة الى مواقف سيارات ومعدات كاميراتية للمراقبة وعناصر شرطة للمحافظة على سلامة السائحين

الناصرة مدينة البشارة وعاصمة الجليل الراقي لم تستغل حتى الآن كما يجب بالرغم من المكانة المميزة التي تتمتع فيها كونها احدى اقدس مدن العالم اجمع، والتي لا تزال بحاجة الى نهضة سياحية وثقافية وتربوية تعيد لها الحياة العملية النشطة. هذا ما اكده المتحدثون اليوم الخميس في مكتب بلدية الناصرة بحضور وزيرة السياحة عضو الكنيست روحاما ابراهام ورئيس البلدية المهندس رامز جرايسي ونائبه علي سلام ومدير البلدية راجي منصور وسهيل ذياب واعضاء البلدية وغيرهم خلال زيارة ابراهام للبلدية للتعرف عن كثب على مشروع الخطة الخماسية لتطوير سياحة الناصرة.



وتحدث رئيس البلدية المهندس رامز جرايسي مستعرضا مشاريع البلدية لتطوير المدينة لا سيما البلدة القديمة مؤكدا انه يتمنى دعم وتعاون وزارة السياحة لتطوير المدينة التي تحتاج الى ميزانية ضخمة والمزيد من مواقف السيارات وعناصر من افراد الشرطة السياحية – ان صح التعبير- للمحافظة على سلامة السائحين من التعرض للابتزاز والسرقة، مشيرا الى اهمية تجهيز المنطقة بمعدات كاميراتية تقوم بالتصوير على مدار الساعة منعا لحدوث أي التماس او مشاكل مع السائحين.

وأكد المتحدثون ان مدينة البشارة لم تستغل بالشكل المطلوب، وانه يجب تحويلها الى مدينة ثقافية وتربوية على صعيد عالمي بسبب المكانة الدينية والتاريخية المميزة التي تخصها، والتشديد ايضا على نهضة سياحية داخلية عربية ويهودية. ولكيفية تحقيق المشروع هنالك حاجة الى تطوير المستوى المعيشي للمواطنين بشكل جذري وتخصيص ميزانية محددة لتحقيق الغاية التي تهدف الى تحويل الناصرة لمدينة سياحية.

وتم التأكيد على ضرورة اعادة الحياة والنشاط الى البلدة القديمة من خلال مبادرين شباب الامر الذي يوفر لهم مكان عمل ويؤمن للأهالي التمتع من السياحة والتجول في المدينة  وضرورة ربط الاعياد اليهودية والاسلامية والمسيحية من خلال برامج وفعاليات مشتركة.

وقالت وزيرة السياحة في كلمتها ان مدينة الناصرة تهمها وانها تؤكد دعمها لمشاريع البلدية في تطوير البلدة القديمة وتعد بتخصيص ميزانيات تلائم المشروع، ولكنها في المقابل طالبت رئيس البلدية على العمل بجد وكد لاتمام المشروع مشيرة الى انها تطمح ان ترى المدينة مختلفة خلال العام القادم 2009. وقالت ابراهام انه يجب تحويل الناصرة الى مدينة سياحية بكل معنى الكلمة وانها تعلم بوجود الصعوبات والعقبات التي تقف بوجه ذلك، ولكنها اشارت انه يجب تحمل المسؤولية وعدم القاء اللوم كله على الوزارة التي خصصت بدورها في سنوات سابقة ميزانيات ضخمة لدعم المشاريع في الناصرة. وتساءل ابراهام لماذا على الوزارة الاستثمار دائما في نفس البلدات والمناطق؟