الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 19 / مارس 06:02

العنف في المدارس

بقلم: الدكتور صالح نجيدات

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 20/10/21 16:17,  حُتلن: 19:31

للأسف أصبحت بعض مدارسنا الثانوية مسرحا للطوشات بين الطلاب، بدلا من ان تكون صرحا تعليميا وعلميا، بدوافع وأسباب مختلفة، استدعت تدخل الشرطة في بعض الأحيان.

ومنسوب العنف في مدارسنا على ما يبدو يعكس العنف المستشري في مجتمعنا، وهذا يعني أن العنف الذي يحدث في مجتمعنا لأتفه الأسباب تأثيرها مباشر على أبنائنا الطلبة، وللأسف قد يتطور هذا العنف المدرسي الى عنف دموي وأصبحت هذه الشجارات تشكل خطورة على مجرى العملية التعليمية، وعلى مستقبل مجتمعنا و تنخر كالسوس في أساسات المجتمع.

ظاهرة العنف في مدارسنا تعبر عن فشل تربوي للأسرة والمدرسة ومؤسسات المجتمع المختلفة التي فشلت في علاجها والتعامل معها، مما زاد منسوب هذا العنف في مدارسنا، وأصبح يشكل خطرا على العملية التعليمية وأثر سلبا على معنويات المعلم وعلى عطائه.


ناقوس الخطر يدق بصوت عال , ان استمرار هذا العنف المدرسي يشكل خطرا على مستقبل أجيالنا في هذه البلاد ,ويجب تضافر كل الجهود بين الأسرة والمدرسة والسلطات المحليه والمساجد والكنائس والخلوات في علاج هذا العنف الذي يتغلغل عميقا بين طلابنا الذين هم العمود الفقري لمجتمعنا مستقبلا , وكلي امل أن تلقى هذه الظاهرة الخطيرة العلاج والاهتمام وتوضع في أول سلم الافضليات لعلاجها من قبل قيادات مجتمعنا قبل استفحالها وعندها يصعب علاجها .
الأسرة والمدرسة بيئة تربوية لغرس القيم الجميلة وإكساب الطلاب صغارا وكبارا مهارات التحكم في الانفعالات، والتدريب على التعامل مع المواقف الصعبة، وتنمية مهارات الحوار واحترام تعدد الآراء، والتعود على احترام الأنظمة والقوانين، وتنمية روح المسؤولية من خلال الممارسة وليس من خلال التوجيهات النظرية والاختبارات.
الحد من ظاهرة العنف المدرسي :
العمل على الجانب الوقائي ونشر الثقافة والتسامح ونبذ العنف بين الطلاب , والعمل على التربية الصحيحة .
تعزيز الثقة في الطالب من خلال الاسرة واعطائه حرية التكلم والاستماع له , واغلب مشاكل العنف الاهل لا يعرفون عنها بسبب خوف الطالب من التكلم عنها وبالتالي يحصل على التوبيخ من الاهل.
التفكير في حل منطقي وسليم حتى لا يتأثر الطالب من الناحية النفسية والاجتماعية, وتعليم الطالب ان الحل السلمي لكل مشكلة هو الأفضل .
يفضل ان يكون هناك ندوات ودورات تعليمية للاهل من اجل زيادة المعرفة والملاحظة اذا ظهر اي تغير على الطالب والتواصل مع المدرسة من اجل حل المشكلة.
يجب التعاون بين مستشار المدرسة ومكتب الخدمات الاجتماعية بخصوص الطالب المشاغب لمعرفة الخلفية العائلية لهذا الطالب من اجل معرفة كيفية علاجه.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة