* مسؤولون اسرائيليون: حزب الله دفع عشرات الآلاف من الدولارات لمجموعات فلسطينية وطلب منها تنفيذ هجمات واسعة النطاق ضد اسرائيل تشمل خطف جنود ردا على اغتيال مغنية

زعمت صحيفة جيروزاليم بوست ان حزب الله دفع أموالا الى خلايا فلسطينية مقابل الانتقام لاغتيال القائد العسكري للحزب عماد مُغنية في دمشق في شباط (فبراير) الماضي، خشية من رد عسكري قاس اذا قامت ميليشياته بمهاجمة اسرائيل مباشرة. وصرح مسؤولون اسرائيليون للصحيفة ان الحزب اللبناني دفع عشرات الآلاف من الدولارات لمجموعات فلسطينية وطلب منها تنفيذ هجمات واسعة النطاق ضد اسرائيل تشمل خطف جنود اسرائيليين ردا على اغتيال مغنية. وكان 'حزب الله' اتهم اسرائيل باغتيال مغنية بتفجير سيارته في احد احياء العاصمة السورية التي تخضع لمراقبة صارمة من قبل عناصر المخابرات السورية. كما هدد الحزب مرارا بالانتقام لاغتياله. وقال مسؤولون اسرائيليون ان القرار بتكليف تلك المجموعات الفلسطينية ينبع من تخوف قيادات الحزب من ان هجوما ينفذه ذراعه العسكري بشكل مباشر سيؤدي الى رد عسكري اسرائيلي واسع النطاق ومدمر.

عماد مغنية

وكان مسؤولون عسكريون قالوا في الأشهر الأخيرة انه في حال تجدد النزاع مع 'حزب الله'، فان اسرائيل لن تقصر غاراتها على اهداف للحزب، وانما ستكون لديها الحرية في قصف البنية التحتية اللبنانية، خاصة وان 'حزب الله' اصبح جزءا من الحكومة في بيروت. وبحسب المسؤولين العسكريين، فانه في الوقت الذي تلقت فيه مجموعات فلسطينية مبالغ مالية كبيرة من الحزب، فان عدم قيامها بتنفيذ هجمات ضد اسرائيل قد سبب توترا بين قطاع غزة ولبنان.
واشارت صحيفة ''جيروزاليم بوست' الى ان اسرائيل عززت من اجراءاتها الأمنية حول سفاراتها ومؤسساتها في الخارج خوفا من تعرضها للاستهداف من جانب 'حزب الله'، الذي يشتبه بانه نفذ التفجيرات ضد السفارة الاسرائيلية ومركز للجالية اليهودية في بوينس ايريس في اوائل تسعينات القرن الماضي، وتحسبا من عمليات اختطاف واسعة النطاق تستهدف قيادات عسكرية سيعمل الحزب على اغرائها بأساليب متقنة.
وحذرت المؤسسة العسكرية رجال اعمال اسرائيليين، خاصة ممن خدموا سابقا في الجيش السرائيلي كضباط، بضرورة ابداء المزيد من الحذر اثناء سفرهم الى الخارج.