نيكولاس بيرنز:"المساعدات التي تقدمها ايران للمسلحين اتسع نطاقها من البصرة الى بغداد، وانها مسؤولة عن تصاعد الخسائر البشرية في صفوف القوات الامريكية والبريطانية"

قال مسؤولون أمنيون عراقيون إن اكثر من 55 شخصا قتلوا وأصيب العشرات في سلسلة انفجارات وقعت في أنحاء مختلفة من العراق يوم الخميس. فقد قتل 45 شخصا وجرح 150 آخرون في انفجار قنبلتين قرب سوق مزدحمة في مدينة الحلّة الواقعة على بعد 100 كيلو مترا جنوب العاصمة العراقية بغداد. وقالت مصادر في الشرطة العراقية لوكالة رويترز للأنباء مساء الخميس إنه لم يتوفر لديها المزيد من المعلومات عن التفجيرين وعن هوية منفذيهما.



وفي وقت سابق من اليوم قتل ستة أشخاص وأصيب آخرون في انفجار قنبلة داخل حافلة ركاب صغيرة في منطقة الكرّادة ذات الأغلبية الشيعية في بغداد. وقال جمال علي، أحد شهود العيان على انفجار منطقة الكرادة: "سمعنا انفجارا مدويا، فاندفعنا إلى الشارع لنرى الحافلة وقد اشتعلت بها النيران. كان بعض المصابين يقفذون من الحافلة ويتساقطون على الأرض". 



وفي حادث آخر قتل ثلاثة أشخاص في انفجار سيارة مفخخة في منطقة تسوق رئيسية في بغداد. وجاء الانفجار بعيد ساعات فقط من سقوط قذائف مورتار على منطقة الأعظمية ذات الأغلبية السنية أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل. من جهة أخرى، حذرت الولايات المتحدة ايران من مغبة تقديم العون لمسلحين بالعراق في تصنيع قنابل متطورة تستخدم في مهاجمة القوات الامريكية. وقال وكيل وزارة الخارجية الامريكية نيكولاس بيرنز في مقابلة مع بي بي سي ان القوات الامريكية اعتقلت عددا من الايرانيين يشتبه في انهم يمدون مسلحين شيعة بتكنولوجيا متطورة لتصنيع الاسلحة.

واضاف بيرنز ان المساعدات التي تقدمها ايران للمسلحين اتسع نطاقها من البصرة الى بغداد، وانها مسؤولة عن تصاعد الخسائر البشرية في صفوف القوات الامريكية والبريطانية. واشار بيرنز الى ان من بين خمسة ايرانيين تم اعتقالهم في 11 يناير/كانون الثاني 2007 على ايدي القوات الامريكية يوجد اعضاء في قوة القدس التابعة للحرس الثوري الايراني، وليسوا دبلوماسيين كما قالت طهران. ووصف الايرانيين المعتقلين بانهم متورطون في الصراع الطائفي الدائر حاليا في العراق. وشدد بيرنز على انه لم يتم اعتقال أي رجال اعمال ايرانيين في العراق.