* سلوى مصاروة: "لا نثق بوعودات رئيس البلدية الذي افشل نضالنا"
* الرئيس يفند: "تخلوا عن النضال المشترك، وفضلوا البقاء في منازلهم"

على ما يبدو ان سياسة الحوار، والمد والجزر التي ميزت مفاوضات لجنة المستخدمين وادارة بلدية الطيبة والتي استمرت على مدار اشهر، وصلت هذا الاسبوع الى طريق مسدود وتعثر المفاوضات، حيث حدثت قفزة نوعية في العلاقات من خلال تبادل وتراشق التهم، وانشقاق في وحدة الصف، بعد ان كانت معادلة النضال المتفق عليها، التصدي لوزارة الداخلية والحكومة وتحميلها مسؤولية الازمة المالية التي تعصف بالبلدية وانعدام دفع رواتب المستخدمين.


صورة من الأرشيف

القشة التي قصمت ظهر البعير، هي قيام رئيس البلدية باستبدال العديد من مساعدات المعلمات في الروضات والبساتين، واللواتي اضربن منذ مطلع الفصل الدراسي الثاني، حيث ان المئات من الاطفال حرموا من التعليم خلال الاسابيع الاخيرة.
وقالت سلوى مصاروة رئيسة لجنة المستخدمين: "بتنا لا نثق بوعودات رئيس البلدية، والذي يحاول شق وحدة لجنة المستخدمين من خلال قيامه هذا الاسبوع باستبدال مساعدات الروضات والبساتين، هذا ليس الحل، واذا كان نهج الرئيس واستراتيجية بهذا الاسلوب اقترحنا عليه استبدال كافة المستخدمين. ما يقوم به الرئيس ما هو الا محاولات لاطفاء الحرائق، ليس هذا وحسب بل قررنا منذ البداية ان تشاركنا البلدية في نضالنا وخطواتنا التصعيدية ضد الداخلية، لكن رئيس البلدية في الاونة الاخيرة تنازل عن هذه الاستراتيجية، وبتنا وحدنا في الميدان، لذا قررنا ان نغير في نضالنا ونصعده ضد ادارة البلدية من خلال الاعتصام اليومي امام مبنى البلدية لنقول للرئيس والاعضاء نحن هنا".


سلوى مصاروة - من الأرشيف

واضافت مصاروة: "وعودات رئيس البلدية تبخرت ولم تخرج الى حيز التنفيذ، ولم يتجند الى جانب المستخدمين في النضال، يريد ان ننهي الاضراب بدون ثمن او مقابل، اقترحنا عليه ان تقام لجنة مشتركة لخوض النضال يدمج بها اهالي المدينة، وتحديد جدول زمني لدفع الرواتب المتاخرة، وتعويض الموظفين عن الرواتب المتاخرة، هذه هي مطالبنا للعودة الى العمل، لكن الرئيس يرفض حتى بحثها وعليه الايام القادمة ستشهد المزيد من الخطوات التصعيدية ضد البلدية ورئيسها".


من اليسار: عبد الحكيم حاج يحيى - من الأرشيف

من جهته عقب رئيس البلدية الشيخ عبد الحكيم حاج يحيى: "ارد وافند كافة الادعاءات، نحن كادراة  طرحنا النضال المشترك ضد وزارة الداخلية، لكن لا يعقل خوض نضال مشترك والمئات من اطفالنا في الشوراع، ليس هذا وحسب فالمستخدمين لم يقوموا باي نضال جدي ضد وزارة الداخلية، ومشاركاتهم في المظاهرات والخطوات الاحتجاجية هزيلة، اي ان اغلبيتهم الساحقة يستمرون بالاضراب من اجل الجلوس في المنازل، ومن جهة ثانية هذا يعرقل عمل الادارة ويشل من الخدمات التي تقدم لمواطنين، المستخدمين ظنوا انه من خلال مكوثهم في المنازل سيحصلون على رواتبهم، وهذا الطرح غير وارد بالحسبان، طالبتهم بالعودة الى العمل، وان نخوض نضال مشترك، وتكثيف الدعم الشعبي وتجنيد اكبر قطاعات من اهالي المدينة، لكن لا حياة لمن تنادي، نحن نريد تقديم الخدمات لسكان المدينة والنهوض بالمشاريع، الموظف الذي لا يعمل لا يوجد له اي حق قانوني واخلاقي وانساني بالحصول على الراتب. التفاوض مع المستخدمين تحول الى مساومات من قبلهم وبدورنا نرفض هذا النهج".


صورة من الأرشيف لإضراب مستخدمي الطيبة