نُظم في ساعات الصباح الأولى من اليوم، الجمعة، سباق الهجن في منطقة الخزعلي قرب قصر الغلبان في النقب، بمشاركة جمهور غفير من عشاق هذه الرياضة العربية الأصيلة التي توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد منذ آلاف السنين. ويعتبر هذا السباق الأول في العام 2021 وفي عهد الكورونا.

ويأتي السباق بعد تأجيله لمدة أسبوع على خلفية رحيل النائب سعيد الخرومي، ابن النقب.

وبادر إلى سباق الهجن عدد من عشاق هذه الرياضة من عرب النقب، علما أن عددا كبيرا من المواطنين البدو يقومون بتربية الإبل. وقد فازت بمضمار الزمل لمسافة 7 كلم عائلة أبو عطية السرور تليها عائلة قبوعة بمنطقة تل عراد، فيما فازت بمضمار "القعدان" عائلة خليل الجويني من منطقة عراد تليها عائلة الدرارجة.

وقد بدأ السباق الساعة 5:00 صباحا، كما هو العادة، علما أن أجواء حارة جدا وصلت اليوم إلى نحو 40 درجة مئوية تسود منطقة النقب. ووصل العشرات من أهل النقب منذ الليلة الماضية إلى المضمار، بضمنهم أصحاب الإبل المشاركة.
وقال سعيد وهو أحد المشاركين لـ"كل العرب": "الأجواء كانت طيبة والروح الرياضية التنافسية كانت رائعة، وقد حولنا سباق الهجن في النقب إلى جزء من الرياضة في الجنوب، خاصة بسبب العدد الكبير من عشاق هذا النوع من الرياضة من عرب النقب البدو حيث بدأنا في قبل عامين بثلاثة مضامير، وعام الكورونا اكتفينا بمضمار واحد كما هو الحال في هذا العام. لقد وصلت جماهير غفيرة منذ ليلة أمس الخميس إلى منطقة الحدود مع مصر، وخيّموا في المنطقة وذلك كله رغم الأجواء الحارة جدا".

صفات خاصة للإبل المشاركة

ويخضع سباق الهجن إلى قواعد صارمة من أهمها صفات الهجن المشاركة التي تنحدر من سلالات عربية أصيلة، ويعرفها العرب بأبناء أو بنات "النوق الأصايل".

وتمتلك الجمال المتسابقة صفات خاصة لا تتوفر في غيرها، من نحافة الجسم والرشاقة وخفة الحركة وقدرتها الكبيرة على تحمل التدريب الشاق، وهذا ما يؤهلها للعدو السريع. والإبل التي تشارك في العدو تتصف بأنها ذات سنام واحد ورقبة طويلة، وأكتاف وأرجل قوية، ويصل وزن الواحدة منها من 500 إلى 600 كغم، إضافة إلى ذلك تتميّز إبل السباق بنحافة الجسم والرشاقة وخفة الحركة وسرعة الجري والقدرة على التحمل والاستجابة للتدريب.