قامت الشرطة فجر اليوم الأحد بحملة واسعة في لواء الشمال ، اعتقلت خلالها 33 مشتبهًا بالتحرش الجنسي بحق فتيات قاصرات، ضمن نشاط سري تقوم بها الشرطة منذ أكثر من نصف عام.

خلال اعتقال مشتبه من شفاعمرو

القوات المعززة داهمت عدة بلدات في لواء الشمال، منها شفاعمرو، طوبا والناصرة، حيث تعود حيثيات القضية الى قيام الشرطة بتشغيل عميلتان بشكل سري، تحدثتا مع المشتبهين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ورغم تعريف نفسهن بقاصرات 12-13 عامًا، الا ان المشتبهين استمروا بالتحرش وارسال صور مشينة.

 وجاء في بيان صادر عن المتحدّث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربيّ - لواء الشمال، ما يلي: "وكيلتان من شرطة إسرائيل ساهمتا في إلقاء القبض على 33 مشتبهًا حاولوا التعقّب وراء قاصرات على مواقع التواصل الاجتماعيّ، بينهم تطبيق تيكتوك وإنستغرام وغيرهما. هذا الصباح ستتمّ إحالة المشتبهين الـ 33 إلى محكمة الصلح في الناصرة للنظر في طلب الشرطة لتمديد توقيفهم على ذمّة التحقيق.

في إطار محاربة شرطة إسرائيل لظاهرة الاعتداء الجنسيّ الخطرة على القاصرين من قبل المشتبهين عبر الإنترنت، قام أفراد الوحدة المركزيّة في لواء الشمال بنشاط سرّيّ لرصد المشتبهين وتوقيفهم وإبعادهم عن المجتمع للحفاظ على سلامة القاصرين خاصّة خلال فترة العطلة السنويّة ومع انتشار وباء كورونا، إذ يقضي القاصرون وقتًا أكبر في تصفّح شبكات التواصل الاجتماعيّ".

وأردف البيان: "لمدّة أربعة أشهر تقريبًا، تمّ تشغيل وكيلتي شرطة انتحلتا شخصيّتي فتاتين تبلغان من العمر 13 عامًا، طالبات "في مدرسة للمتديّنين" وقامتا بنشاط على الشبكات الاجتماعيّة التي يفضّلها المراهقون مثل تيك توك وإنستغرام والمزيد. منذ اللحظة التي دخلتا فيها شبكات التواصل الاجتماعيّ بالألقاب: "لي" و "كيم" تعرّضتا لمئات الطلبات ذات الطابع الجنسيّ من قبل أشخاص يقومون بعرض الأعضاء الجنسيّة، وصور وفيديوهات جنسيّة، عرض الدفع مقابل ممارسة الجنس، عرض للقاءات من أجل إشباع رغباتهم الجنسيّة".

ومضى البيان: "هذا الصباح، وبعد نشاط سرّيّ استمرّ حوالي أربعة أشهر، قام مئات من أفراد الشرطة، بالتعاون مع محقّقين من وحدة السايبر ووحدة التشخيص الجنائيّ، بمداهمة منازل 33 مشتبها من الشمال إلى الجنوب في البلدات: رهط، العاد، أورشليم القدس، طوبا الزنغرية،الناصرة، دير الاسد، ايلات، بئر السبع، حيفا، جفعتايم، طرعان وشفاعمرو اللذين تمّ رصدهم على يدّ الوكيلتين كمرتكبي جرائم جنسيّة. خلال الحملة، ضبطت أجهزة كمبيوتر لوحيّة وأجهزة كمبيوتر محمولة وهواتف ذكيّة، حيث يشتبه أنّها استخدمت لإجراء مكالمات ونشر موادّ تحرّش بحقّ قاصرين. كما ضبطت مواد مشتبهة كمخدّرات من نوع القنب ليس للإستهلاك الشخصي".

وأكمل البيان: "من بين المشتبهين، تمّ توقيف مشتبه من بيتاح تكفا (51 عامًا) حيث سبق أن أمضى 8 سنوات في السجن بتهمة ارتكاب مخالفات جنسيّة، واخر من سكّان حيفا (20 عامًا)، مرتكب جرائم جنسيّة يخضع للمراقبة، وسبعيني من سكّان جفعتايم. ووجهت للمشتبهين 27 مخالفة بارتكاب أعمال مشينة بحقّ قاصر، تحرش جنسيّ ومحاولة التحريض على الدعارة، وهذا الصباح ستتمّ إحالة جميع المشتبهين إلى محكمة الصلح في الناصرة للنظر في طلب الشرطة لتمديد توقيفهم على ذمّة التحقيق. هذا التحقيق، بالتعاون مع مكتب النيابة العامّة في لواء الشمال، هو نشاط آخر من نشاط شرطة لواء الشمال بهدف ردع المجرمين العاملين في مجال الجريمة بشكل عامّ وفي مجال الاستغلال الجنسيّ بحقّ القاصرين بشكل خاصّ".

وناشد البيان: "شرطة إسرائيل تناشد الأهالي/ أولياء الأمور بالتحدّث مع أطفالهم منذ سنّ مبكّرة حول المخاطر العديدة الموجودة في شبكات التواصل والتوضيح لهم أنّه في أيّ حال عندما يتوجّه إليهم شخص غريب مع التركيز على الشبكات الاجتماعيّة، يجب الاتصال وتوجيه المحادثة إلى شخص بالغ ومسؤول. يجب أيضًا إرشاد القاصرين بعدم تحميل صور في شبكات التواصل الاجتماعيّة المفتوحة لعامّة الناس، واستخدام حساب خاصّ فقط وعدم السماح بالصداقات للأشخاص الذين لا يعرفونهم بالفعل. بالإضافة إلى ذلك، من المستحسن توخّي الحذر ومتابعة الشبكات الاجتماعيّة التي يتصفّحها الأطفال، من التجربة المتراكمة لشرطة إسرائيل يبدو أنّ القاصرين يخشون مشاركة المعلومات مع الأهالي خوفًا من تقيّيد استخدامهم لتلك الشبكات الإجتماعيّة. أيضًا في الحالات التي يتعرّض فيها القاصرون للتهديد من قبل المشتبه، فإنّهم يخشون مشاركة الحادث وإخفائه. في حالة الاشتباه في وجود مخالفات ضدّ قاصرين عبر الشبكة العنكبوتيّة، يرجى الاتصال بمركز 105 التابع لشرطة إسرائيل"، الى هنا نص البيان.