ضمن تشديد الإجراءات لشرطة لواء الجنوب في المجتمع العربي-البدوي في النقب، وكعبرة من احتجاجات الأقصى والشيخ جراح والحرب على غزة في مايو/أيار الماضي، تم الإعلان عن إدخال وحدة جديدة – وحدة الدرون (طائرات مسيّرة) وذلك بهدف تشديد الإجراءات ضمن وحدة يوآف التي تم تشكيلها بصورة خاصة لعرب النقب، بهدف "تطبيق القانون على طول المحاور في المنطقة الجنوبية الشاسعة والتي تشكل 50% من مساحة البلاد"، وفق بيان لواء الجنوب.

ويأتي ادخال الوحدة الجديدة التي تسمى "ركياع" (سماء) ضمن تجربة أولى من نوعها لشرطة إسرائيل لإدخال عناصر جديدة في الخدمة، خاصة إثر احتجاجات المسجد الأقصى والشيخ جرّاح، لتتمكن من السيطرة بصورة أفضل على الشوارع والطرق الفرعية، وذلك في حالات الطوارئ والحالات الروتينية كما قالت الشرطة.

وكانت الشرطة قامت بفحص احتياجات المنطقة بقيادة نائبة قائد شرطة لواء الجنوب، العميد سيغال بار-تسفي، انتهت بتشكيل الوحدة الجوية الجديدة التابعة لوحدة يوآف بالمنطقة الجنوبية للشرطة، هذه الوحدة التي تمّ تشكيلها بصورة خاصة لتشكل أداة "إنفاذ الحكم" على عرب النقب، بما في ذلك تأمين موظفي السلطات في هدم البيوت ومؤسسات السلطة الأخرى حين دخولهم إلى البلدات والقرى العربية.
وقد شارك قائد لواء الجنوب، الميجور جنرال بيرتس عمار، أمس الأربعاء، في تدريب الوحدة في منطقة مفرق "أوهاليم" في النقب، حيث شارك في التدريب عناصر شرطة حرس الحدود ووحدة يوآف والمسؤولون عن تشغيل "الدرونات".
وأشار قائد لواء الجنوب إلى أنّ "قرار إنشاء وحدة الطائرات المسيّرة جاء على خلفية أعمال الشغب خلال حراس الجدار. سنستمر في تطوير الوحدة ومن خلالها سنكون قادرين على تقصير نطاق الوقت والمسافة التي تعتبر مهمة جدًا في منطقة إقليمية كبيرة".
وأضاف قائلا: "أحد الأمثلة هو أثناء العمل الروتيني حين تعمل الطائرات المسيّرة بالكشف عن مخالفات مرورية ومخالفات التنمر على الشوارع، حيث سيكون هناك رد سريع من قبل وحدة الدراجات النارية التي تقوم بدوريات على طول المحاور".