تصدر مجلة "الإصلاح"، منذ نصف قرن في المجتمع العربي وذلك بشكل شهري دون إنقطاع منذ 50 عام على أول إصدار لها، والملفت في النظر أن كل العاملين والكاتبين في المجلة بشكل تطوعي أي دون مردود مادي، حيث تحتوي المجلة على العديد من المجالات ومنها الثقافية والشعرية والقصصية والعلمية، إذ سيكون في الثالث عشر من أغسطس/آب الجاري، يوم الجمعة، القريب إحتفاء بالمجلة وذلك بمناسبة عيدها الـ50.

وفي حديث خاص مع الأستاذ وأحد القائمين على المجلة مفيد صيداوي، قال لمراسل كل العرب أمير بويرات أن، مجلة الإصلاح هي المجلة العربية الوحيدة التي تصدر بانتظام مُنّذ نصف قرن في المجتمع العربي، وهي تُعنى في العديد من المجالات منها الثقافية التوعوية الأدبية الشعرية والإصلاحية، إذ أنه يكتب بها خيرة من الكُتاب والمثقفين العرب".
 

وعن الذي يمّيز مجلة الإصلاح، أوضح صيداوي، أن:" الذي يميز المجلة أنها تعتمد على الناس وعلى اشتراكاتهم، وعملها أيضًا تطوعي، حيث أن كل من يعمل في المجلة لا يتلقى أجرًا فالعمل بها تطوعي، والمحررين فيها ايضا لا يتلقون اي اجر مادي، وهي تسير بشكل واضح عن طريق الاشتراكات التي يقوم بها المواطنين".


وعن مضامين المجلة، أعرب:" المجلة تنشر قصص قصيرة، والشعر والأدب الشعبي بجميع أنواعه، وأيضًا المقالات الفلسفية والثقافية المختلفة وبما فيها الثقافة المسرحية، ونحاول ان نرافق المسرح المحلي نعمل جاهدين لنخلق مسرح جديد في البلاد".


وبشأن الاحتفاء بمناسبة مرور 50 عاماً على إصدار المجلة، أسهب أن:" الاحتفال سيكون في قرية عرعرة المثلث في المدرسة الثانوية، حيث سيتواجد العديد من المثقفين والكاتبين من مختلف أنحاء البلاد، وأيضًا سيكون ومداخلات مختلفة، ومن بين من سيتحدث في الحفل المحامي مضر يونس رئيس مجلس عارة عرعرة المحلي ورئيس لجنة رؤساء السلطات المحلية العربية، النقابي الجبهوي جهاد عقل ممثلًا عن هيئة التحرير المؤسسة، البروفسور حموطال بار يوسيف شاعرة وقارئة للملحق العبري، د. حنا سويد عن هيئة التحرير الحالية وبرنامج فني قصير وسيجري منح شهادات تقدير للعديد ممن دعموا المجلة، حوالي ٥٠ بينهم من أعضاء هيئة التحرير كبار السن".

ووجّه صيداوي:" نتوجه إلى جميع أبناء شعبنا، ومنهم المُثقفين الكتاب الأطباء ورؤساء السلطات المحلية ولجنة المتابعة وكل شرائح المجتمع الحضور، لأن عملنا في الدعوة أيضًا تطوعي".

واختتم صيداوي:" سيشارك كتاب وقراء أيضًا في الاحتفال من الوسط اليهودي، وهم من القراء والمتابعين اصدارات المجلة، ونحن نعتز بهذا العمل التطوعي الذي يلفت نظر المجتمع اليهودي إلى ثقافتنا وعلمنا الذي يجب أن يصل إلى كل العالم".