* أمضى الوفد الرفيع ثلاث ساعات ونصف على المعبر، وباءت كل محاولاتهم للدخول الى غزة بالفشل

* لم يتمكن القاصد الرسولي من الدخول وأداء الشعائر الدينية المعتادة في كنيسة العائلة المقدسة في غزة

منعت السلطات الاسرائلية القاصد الرسولي المطران انطونيو فرانكو امس الأحد من الدخول الى مدينة غزة وإقامة القداس الالهي، بعد أن تم الترتيب والتنسيق مع الجهات المعنية في وزارة الخارجية وقيادة الجيش الاسرائيلي منذ يوم الثلاثاء الماضي.
وصل ممثل البابا والفاتيكان المونسنيور فرانكو الى معبر ايرز الساعة الثامنة والربع صباحاً يرافقه الأب شوقي بطريان والاب همام خزوز من البطريركية اللاتينية وسكرتيرة القصادة الرسولية في القدس، وبعد اجراء العديد من الاتصالات مع مسؤولي معبر ايرز ووزارة الخارجية ومكتب المنسق العام في تل ابيب، أمضى الوفد الرفيع ثلاث ساعات ونصف على المعبر، وباءت كل محاولاتهم للدخول الى غزة بالفشل، علماً بأن المعبر لم يكن مغلقاً اذ ان العديد من طواقم الأمم المتحدة اليو أن  UN والصليب الاحمر قد تمكنوا من الدخول خلال فترة الانتظار والعديد من فلسطيني غزة تمكنوا من الخروج منها، منهم للحالات الانسانية وغيرهم لحاجات خاصة وتنسيق فردي.

وكان سيادة المطران انطونيو فرانكو القاصد الرسولي في القدس وهو أيضاً السفير البابوي في اسرائيل قد انتهز مناسبة يوم الأحد، وهو السابق لزمن المجيء التحضيري لعيد الميلاد المجيد، لاقامة القداس الالهي في رعيّة العائلة المقدسة للاتين في غزة، ليعرب للرعية ولسكان مدينة غزة، عن قرب الكرسي الرسولي –الفاتيكان- من معاناتهم، لكنه لم يتمكن من الدخول وأداء الشعائر الدينية المعتادة في كنيسة العائلة المقدسة في غزة. علماً بأن رعيّة غزة فارغة في غياب كاهن الرعية الأب المونسنيور مانويل مسلم الذي تمكن من الخروج قبل أيام للمرة الأولى منذ عام 2000، ليلتقي بأهله في بيرزيت. وبعد انتظار زاد عن ثلاث ساعات من مسيحيي غزة في الكنيسة، لم يتمكنوا من إقامة صلاة الأحد والقداس الإلهي، لعدم تمكن القاصد الرسولي والكهنة من الوصول إلى الكنيسة لأداء صلاة الأحد.
وعليه، فإن ما جرى امس يعتبر انتهاكاً جديداً للأعراف الدبلوماسية بين الدول، ولحرية المؤمنين في أداء شعائرهم الدينية بسهولة ويسر في أيام الآحاد والأعياد.