صادرت الإدارة المدنية بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، خيمة إحدى العائلات المهجرة من بلدة خربة حمصة الذين طردوا من منازلهم الأسبوع الماضي ودمرت بركة لتخزين المياه في الأغوار الشمالية.

ووفقا لمنظمة "بتسليم"، فأن موظفي الإدارة المدنية في الضفة الغربية المحتلة وصلوا اليوم حوالي الساعة 8:00 صباحا برفقة جنود، وهم مجهزون بجرافة وشاحنة مع رافعة إلى منطقة حمصة الفوقا حيث تم ترحيل العائلات التسع الأسبوع الماضي من منازلهم، وصادرت القوات خيمة أقامتها إحدى العائلات، ويعيش فيها 11 فرداً، بينهم 6 أطفال.

وتتعرض هذه القرية البدوية للهدم للمرة الثامنة خلال الأشهر الأخيرة. ففي 7 يوليو/تموز الماضي استفاق سكان خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية، على قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي معززة بجرافات وآليات بعد اقتحام خربتهم والشروع بعملية هدم واسعة لمنشآتهم. ولم تكتف القوات الإسرائيلية هذه المرة بهدم وتفكيك الخيام، بل عملت على الاستيلاء على كافة مقتنيات السكان من متاعهم وطعامهم، فضلا عن إحضار حافلات عسكرية لنقلهم بالقوة وطردهم من الخربة نهائيا إلى مكان آخر بالأغوار الوسطى.

هدم خزان مياه للشرب والزراعة في فروش بيت دجن

بعد ذلك، في حوالي الساعة 9:30 صباحًا، وصل أفراد الإدارة المدنية، برفقة جنود مع جرافة إلى قرية فروش بيت دجن، في غور الأردن، حيث هدموا خزان مياه أنشأه المجلس القروي قبل عام تقريبًا، لتزويد السكان بالمياه للاستخدام الزراعي والمنزلي، حيث دمرت مياه البركة حظيرة الغنم المجاورة وأدت إلى نفوق كبش.
وقال منسق اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي فروش بيت دجن، توفيق حج محمد، إن "قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وهدمت خزانا يتسع لـ500 متر مكعب من المياه، ويستخدم لأغراض الشرب والري، وهو تابع للمجلس القروي".
وأضاف في حديث لوكالة الأنباء الفلسطينية، وفا، أنه "بعد جهود من قبل المؤسسات القانونية تم ايقاف قرار الهدم مسبقا، الا ان سلطات الاحتلال هدمت الخزان اليوم، وهو ممتلئ بالمياه، الامر الذي تسبب بأضرار في الممتلكات نتيجة تدفق المياه".
وأكد حج محمد أن البلدة التي تقع إلى الشرق من نابلس، تعاني من شح للمياه، وان الاحتلال يعيق أية مشاريع للتخلص من هذه الأزمة.