فيديو من الأحداث في رهط الليلة الماضية

قالت مصادر طبية لمراسل "كل العرب" إنّ الشبان الخمسة الذين أصيبوا في حادثة إطلاق النار بالقرب من "فلافل عزات" القريب إلى دوار المركز الجماهيري بمدينة رهط في النقب، أمس الاثنين، خرجوا من دائرة الخطر.

وكان خمسة شبان أصيبوا بجراح وصفت الطواقم الطبية التابعة لنجمة داؤود الحمراء حالة ثلاثة من بينهم خطيرة، و-2 بين المتوسطة والطفيفة، حيث نقلوا إلى مستشفى سوروكا بئر السبع لتلقي العلاج – فيما أعلن في المركز الطبي عن حالة طوارئ قبل وصول المصابين. ووصلت قوات كبيرة من شرطة المدينة إلى مكان الحادث وفتحت تحقيقا، فيما لا تزال حالة من التوتر تسود المدينة.

وقالت الناطقة بلسان مستشفى سوروكا بعد توجه لمراسل "كل العرب"، إنّ الشبان الخمسة أصيبوا بعيارات نارية، بقي 3 من بينهم لمتابعة العلاج في المستشفى، فيما تمّ تسريح إثنين آخرين. ووصفت حالة أحد المصابين بالمتوسط، حيث أصيب بعيارات نارية في الصدر والأطراف السفلية، و-2 آخرين وصفت جراحهما بين الطفيفة والمتوسطة نتيجة عيارات نارية في الأطراف السفلية من الجسم. وتم تسريح فتيين (14 و-17 عاما) إلى بيوتهما بعد تقديم العلاج الطبي لهما في قسم الصدمات في المستشفى.

دعوة لصون الأرواح

وكان نائب رئيس بلدية رهط، عطا أبو مديغم، الوحيد من بين قيادة البلدية، الذي أصدر بيانا بعد ساعة من الحادثة المؤسفة، جاء فيه: "بصفتي الشخصية والرسمية أدعو أطراف الخلاف برهط التحلي بالصبر، كل مشكلة ولها حل إذا توفرت النية، والبلد عاشت وتعيش مظاهر عنف متكررة وهذا ليس الحل، بل مرفوض العنف بكل أشكاله. نسألكم بالله أن توقفوا هذا المسلسل المأساوي".
ولاحقا، أصدرت الحركة الإسلامية في رهط بيانا رفضت فيه "جميع أعمال العنف أيا كان مصدرها ودوافعها، وآخرها ما جرى الليلة". ودعت الحركة الاسلامية جميع رجال الإصلاح لأخذ دورهم، وبذل الغالي والنفيس من أجل صون الأرواح والدماء، ووقف العنف.
وحملت الحركة الإسلامية في مدينة رهط الشرطة "المسؤولية الكاملة عن حياة المواطنين، والعنف المستشري كالنار في الهشيم"، واعتبرت "تخاذل الشرطة في جمع السلاح هو السبب الرئيس وراء هذه الفوضى، والعنف وإطلاق الرصاص في الآونة الأخيرة"، داعية بالشفاء العاجل للمصابين، وعودتهم إلى أهلهم سالمين غانمين عاجلا وليس آجلا.
وناشدت الحركة الإسلامية أعضاء الكنيست ومسؤولي المجتمع المدني، بالتحرك الفوري للجم هذه الظاهرة، والقيام بكل ما يمكن فعله لحفظ الأرواح، وبث روح التسامح، وختمت بيانها بالقول: "الحركة الإسلامية تدعو الأطراف المتنازعة التحلي بالصبر، والعودة إلى قوة العقل لا عقل القوة، حفاظا على شبابنا وأهلنا، فبالله عليكم لا تفجعوننا بالمزيد من الأرواح. اللهم اجعل هذا البلد آمنا وسائر بلاد المسلمين"!