* الوفود الشعبية والحزبية، والشخصيات السياسية والاجتماعية ترسل بتحياتها

تلقى رئيس بلدية الناصرة، المهندس رامز جرايسي، بعد ظهر اليوم السبت، اتصالا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ليهنئه وجبهة الناصرة الديمقراطية بالانتصار في الانتخابات، فيما تحوّل ديوان رئاسة بلدية الناصرة، في نهاية الأسبوع، إلى شلال بشري متواصل، بوصول مئات الأشخاص والوفود ليقدموا التهاني إلى رئيس بلدية الناصرة، واعضاء البلدية المنتخبين من جبهة الناصرة الديمقراطية، إضافة إلى عشرات الاتصالات الهاتفية والبرقيات والرسائل، محليا وفلسطينيا وعالميا.
وعبر عباس في اتصاله عن سعادته بانتصار جبهة الناصرة، كون الناصرة واجهة لنضال شعبنا الفلسطيني، ولها مكانة خاصة في قلوب أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده، وطلب من جرايسي نقل تحياته إلى كافة الأعضاء المنتخبين، والى كوادر جبهة الناصرة.

وشكر جرايسي الرئيس عباس على اتصاله، وأكد أن قيادة بلدية الناصرة وجبهة الناصرة حرصت على مدى عشرات السنين على الحفاظ على الناصرة قلعة وطنية أبية، مناضلة مقاومة، ولكن انجازها الأبرز في هذه المرحلة، أنها انتصرت مجددا لوحدتها ولسلامة نسيجها الاجتماعي بعد سنوات عصيبة مرّت عليها.
هذا واستقبل جرايسي على مدى اليومين الماضيين عشرات الوفود والمئات من أبناء المدينة وخارجها، وكان من بينهم وفد مؤسسة محمود درويش، ضم المربي أحمد درويش، والكاتب زكي درويش، والكاتب عصام خوري، والمحامي جواد بولس، وأكد الوفد على مكانة الناصرة الخاصة في قلب ووجدان الشاعر الكبير الراحل محمود درويش.

كما استقبل جرايسي وفدا كبيرا من العرب في مدينة نتسيرت عيليت، ضم عضوي البلدية د. شكري عواودة ود. رائد غطاس، وعددا كبيرا من أبناء المدينة المجاورة، وعبر جرايسي عن الارتياح أهالي الناصرة للإنجاز الوحدوي الذي حققه العرب في نتسيرت عيليت، خاصة أمام استفحال مظاهر العنصرية هناك.
واستقبل جرايسي وفودا من كوادر الجبهة في أحياء مختلفة من مدينة الناصرة ومناطقها، إضافة إلى شخصيات وأبناء الناصرة ومن قراها المجاورة.
وتلقى جرايسي اتصالين من النائبين الجبهويين د. حنا سويد ود. دوف حنين، وهنا عبر جرايسي عن تحياته إلى حنين، للإنجاز الهام والكبير الذي حققه في الانتخابات لرئاسة بلدية تل أبيب، بحصوله على أكثر من 46 ألف صوت، على الرغم من أن الهوية السياسية لحنين كانت دائما حاجزا في الشارع اليهودي، كما اتصل النقابي الشيوعي العريق بنيامين غونين مهنئا.
كذلك تلقى جرايسي برقية من رئيس بلدية سانديني الفرنسية في محيط مدينة باريس، والتي تربطها بالناصرة اتفاقية توأمة، وغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث للروم الأرثوذكس، واتصالا من المطران عطا الله حنا، وبرقية من رئيس بلدية دير الغصون في محافظ طولكرم الفلسطينية، عاهد زنابيط، وسكرتير حزب الشعب في دير الغصون بلال عزيز.

وفد سكرتارية الجبهة القطرية

واستقبل رئيس بلدية الناصرة جرايسي ونائبه علي سلام، وأعضاء بلدية الناصرة عن الجبهة الديمقراطية، وقيادة جبهة الناصرة ظهر اليوم السبت وفدا كبيرا من قيادة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، برئاسة النائب محمد بركة، رئيس الجبهة، والكاتب محمد نفاع سكرتير عام الحزب الشيوعي.
وافتتح نفاع كلمته مؤكدا أن الناصرة قررت بأنه لا يمكن أن يكون غير هذه الصورة المشرقة لمدينة الناصرة الأبية، وهذا الانتصار الكبير الذي انتظره أبناء شعبنا، تحقق بالكفاءة العالية لقيادة بلدية الناصرة وللكوادر الجبهوية، فهكذا عهدنا الناصرة وهكذا ستبقى.
وقال النائب بركة، إننا أمام انتصار للجبهة، رئيسا وعضوية، ولكن بموازاة ذلك فنحن أمام انتصار تاريخي للناصرة كلها ضد كل محاولات الفرز الطائفي البغيضة، وهنا فشلت هذه المحاولات التي كانت تريدها السلطة لتفتتنا وتفسخنا، أما على المستوى الجبهوي، فإن هذا النصر شبيه بانتصار جبهة الناصرة والناصرة كلها بالانتصار الأول في 9 كانون الأول العام 1975.

وقال سكرتير الجبهة القطرية المحامي أيمن عودة، إن أنظار جماهير شعبنا كانت متجهة طيلة الوقت إلى الناصرة، وتحققت أمانيها بهذا الفوز العظيم لجبهة الناصرة، ورئيس البلدية المهندس رامز جرايسي.
وأكد نائب رئيس البلدية علي سلام، على أن الناصرة قررت هذه الأيام رفض كل أشكال العصبية، والناصرة قالت كلمتها، التي لا لبس فيها، عشنا أياما وسنوات عصيبة، ولا تستطيع أية جهة التنكر للحقيقة الماثلة اليوم، وهي أن الناصرة تريد الحفاظ على نسيجها الاجتماعي الواضح.
وقال جرايسي في كلمته، إن أهل الناصرة توصلوا إلى استنتاج حاسم، بعد سنوات مريرة اختبروا فيها اتجاهات، وقرارهم اليوم حاسم ضد كل العصبيات، واضاف أن نتائج جبهة الناصرة هي أيضا مؤشر للجبهة على المستوى القطري، إذ سنستثمر هذا الانتصار في الانتخابات البرلمانية المقبلة، لنحقق انتصارا تستحقه الجبهة.