بِقَدْرِ مَا أَسْعَدَنِي بِقَدْرِ مَا أَبْكَانِي بِقَدْرِ مَا أَشْفَقْتُ عَلَيْهِ وَعَلَى أَمْثَالِهْ..
هَذَا الَّذِي يَقُولُ عَنْ نَفْسِهْ:
" أَنَا الْأَدِيبُ..الْأَصْمَعِي"
فَاجَأَنِي بِقَوْلِهْ مَا مَعْنَاهْ:"هَذَا الَّذِي يَقُولُ عَنْ نَفْسِهِ:
أَنَّهُ شَاعِرُ الْعَالَمْ..وَأَنَّهُ الَّذِي بِنُورِهِ اكْتَنَفَ الْأَلْبَابْ..
أَنَا مُسْتَعِدٌّ لِمُبَارَزَتِهِ وَالتَّغَلُّبِ عَلَيْهْ..مَعَ أَنَّنِي لَسْتُ عَلَى دِرَايَةٍ كَبِيرَةٍ بِالشِّعْرِ وَفُنُونِهْ".
وَقْتَهَا ضَحِكْتُ فِي نَفْسِي لِمَقَالَتِهْ وَتَذَكَّرْتُ قَوْلَ الْحُطَيْئَةْ:
فَالشِعرُ صَعبٌ وَطَويلٌ سُلَّمُه
إِذا اِرتَقى فيهِ الَّذي لا يَعلَمُه
زَلَّت بِهِ إِلى الحَضيضِ قَدَمُه
وَالشِعرُ لا يَسطَيعُهُ مَن يَظلِمُه
يُريدُ أَن يُعرِبَهُ فَيُعجِمُه
وَلَم يَزَل مِن هَيثُ يَأتي يَحرُسُه
مَن يَسِمِ الأَعداءَ يَبقَ ميسَمُه
وَقُلْتُ:إِذَا كَانَ هُوَ لَيْسَ عَلَى دِرَايَةٍ كَبِيرَةٍ بِالشِّعْرِ وَفُنُونِهْ..فَكَيْفَ تَكُونُ طَرِيقَةُ مُبَارَزَتِهِ لِي فِي الشِّعْرْ؟!!!
لَا شَكَّ أَنَّهَا سَتَكُونُ السَّبَّ وَالشَّتْمْ ,,,,الخ
فَضَّلْتُ وَقْتَهَا أَنْ أَحْظُرَهُ وَأَسْتَرِيحَ مِنْ جَهْلِهْ .
بقلم / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
mohsinabdraboh@ymail.com mohsin.abdraboh@yahoo.com