لا تذكريني
أراكِ عندما يضيعُ النجمُ
في مسالكِ السحابْ
أراكِ عندما تعضُّ مِعصَمي
سلاسِلُ الغِيابْ
لا تذكُريني!
لا تُرسِلي لي زهرةً
أو حِفنةً من الترابْ
فقد رضيتُ أن أنالَ
كلَّ ما استَحقَ من عقابْ
أنا الذي تعلَقَت بِثَوْبِهِ
شظايا الاغتِرابْ
لا تأسفي!
أنا الّذي
يُذَوِّبُ الحنينَ
في كأسِ السَرابْ
وإن شكَوتُ مرةً
لا تقبلي مني العِتابْ
لا تذكُريني!
إلا عندما ألوحُ في عينيكِ
بُلبلاً مُغَرِّداً على فَنَنْ
لا تذكُريني!
إلا إذا رأيتِ بي نوْرساً
يحطّ في شواطئ الوطنْ
لا تُشفقي!
إذا عجَنتُ لهفةَ الحنينِ
مع تَنهيدةِ العذابْ
لا تذكُريني!
أنا الّذي
أحَبَّ نجمةً توارتْ
خلفَ حائط الضّبابْ
يوسف حمدان - نيويورك