اعترفت الشرطة الإسرائيلية بان سائق سيارة الأجرة اسماعيل بسيسي (فضيلي) من سكان الطيرة قد تعرض لحادثة اعتداء عنصرية على خلفية قومية. 

وكانت الشرطة قد ارسلت برسالة للجهات الأمنية التي اشارت الى المصادقة والإعتراف بان الحادثة هي على خلفية عدائية وعنصرية. وقال اسماعيل بسيسي لموقع وصحيفة كل العرب:" الحمد لله بانني حصلت على اعتراف بان الإعتداء كان على خلفية قومية وعنصرية. هذه سابقة جيدة، ومؤشر بان كل من يتعرض لمثل هذه الإعتداءات بان لا يسكت بل عليه ان يواصل النضال حتى ينال الفاعلين العقاب اللازم".

ثم قال:" اشكر منظمة "תג מאיר" التي وقفت الى جانبي، لا سيما ان هذه القضايا يجب ان تعالج وتحارب من اجل وقف العنصرية".وكان موقع العرب قد نشر عن القضية اشهر، حيث قدمت النيابة العامة لمحكمة الصلح في تل ابيب لائحة اتهام ضد شابين من بني براك، ذلك بعد قاما بالإعتداء الوحشي على سائق سيارة الأجرة اسماعيل فضيلي (بسيسي) في العشرينات من عمره من سكان الطيرة، وضربه بالأيدي والحجارة والتفوه بكلمات عنصرية "انت عربي غير محترم"، كذلك قاما بسرقة اغراض خاصة بالمشتكي.

 وجاء في لائحة الإتهام "انه في يوم 24/1/2020 صعد ثلاث اشخاص من منطقة بني براك بسيارة الأجرة التابعة للشاب من الطيرة، واحدهم هويته ما زالت غير معروفة حتى هذا اليوم، وقد جلس المتهم الأول في المقعد الأمامي بينما المتهم الثاني والشاب المجهول جلسا في المقعد الخلفي، وخلال السفر سأل المتهم الثاني سائق سيارة الأجرة، "هل انت عربي؟"، وطلب منه فضيلي ان يحترمه وعدم النظر الى هويته، واذا بالمتهم يقول له "انت عربي بدون احترام"، ومن ثم قام بدفعه من كتفه، وعندما حاول المشتكي توثيق ما يحصل، قام المتهم الأول بسحب الهاتف منه ورميه تحت رجليه، عندها قال اسماعيل لهم "بان هناك كاميرا داخل السيارة التي وثقت الحدث"، وعندما علم الركاب بان الكاميرا معطلة قاموا بضربه بشدة، وعلى الفور ترجل السائق من السيارة وهرب من المكان، وفي نفس اللحظة سرق المعتدون هاتفه وسماعته وعلبة سجائر، وبعدها خرجوا والقوا حجارة على السيارة، وعندما شاهدا اسماعيل اقترب منهم وتعرض مرة اخرى للإعتداء بالأيدي والحجارة واصيب باصابات متفاوتة نقل على اثرها الى المستشفى".

وقال اسماعيل فضيلي في وقتها:"هذا حادث خطير، فمنذ ان ركبوا معي واخذوا بتوجيه اسئلة غريبة شعرت بان لديهم نوايا للمس بي، وقد ضربوني فقط لكوني عربي وعلى خلفية عنصرية، حيث شاهدت الموت امام عيني، ونجحت بتخليص نفسي من بين ايديهم".واضاف:" بعد ان شتموني طلبت منهم مغادرة السيارة لكنهم اختاروا اسلوب العنف، واضطررت الترجل من السيارة خشية على حياتي وواصلوا اعتداءاتهم الوحشية بالحجارة والضرب حتى وصلت الشرطة وقامت بإعتقالهم واعادة اغراض التي سرقت".

في نهاية حديثه قال:"لم اتوقع ان يتم تقديم لائحة اتهام شدهم لكن جيد بانه سيتم معاقبتهم، ويجب الإشارة الا انني منذ ان وقع الحادث تركت العمل في نفس المكان وانتقلت لمنطقة اخرى لا تشهد عنصرية لأنني ما زلت اشعر بالخطر".

 وجاء في تعقيب منظمة "תג מאיר" :"نحن نحارب العنصرية والكراهية والإرهاب، وسعدنا جدا بإعتراف الشرطة بان اسماعيل بسيسي تعرض لحادثة اعتداء عنصرية، ولا بد من دعم كل من يتعرض لمثل هذه الإعتداءات".