الوزير آفي ديختر يلتقي قيادة عكا العرب الذين تعهدوا بالتهدئة:

* العرب يسلمون ديختر قائمة باسماء العنصريين المحرضين..

* الوزير يعد باعتقالات كبيرة وسط المشاركين بالمواجهات..

عقد مساء اليوم في مكتب لواء الشمال للشرطة بمدينة عكا اجتماع ضم الوزير آفي ديختر وزير الامن الداخلي وعدد من قيادة الشرطة ومن الطرف الآخر شارك كل من السيد اسامة غزاوي نائب رئيس البلدية والمحامي ادهم الجمل عضو بلدية عكا والسيد زهير بهلول والشيخ محمد ماضي امام وخطيب مسجد الرمل بالمدينة.

المحامي ادهم جمل

ويأتي هذا الاجتماع بطلب من الوزير آفي ديختر لقيادة العرب بالمدينة حيث تناول المجتمعون الاوضاع التي آلت اليها عكا والعلاقات العربية اليهودية فأكد القياديون العرب انهم وفور علمهم بالحادث تجندوا في سبيل تهدئة الاوضاع بشكل عيني الا ان الامور ساءت بعد ان تدخل اشخاص عنصريين يهمهم توتر العلاقات. وبالرغم من ذلك فقد سعوا باستمرار لابداء روح التعاون مع العقلاء في الوسط اليهودي وقيادة الشرطة وكانت النتائج  طيبة، غير ان ذلك قد قوبل بتكثيف الهجوم على ممتلكات العرب من منازل ومركبات واحراقها والاضرار بها، وتعرض المواطنون العرب في الاحياء اليهودية الى المحاصرة ورجمهم بالحجارة بلا رحمة.

الوزير ديختر

وفي حديث لمراسل موقع العرب مع المحامي ادهم الجمل عضو البلدية قال :"ان الوزير قد بادر للاجتماع واستمع من الطرف العربي كل ما يتعلق بالاعتداءات المتكررة على العرب، وقد اكدنا له ان النوايا لدى العرب تترجمها الافعال. وقد تم اتخاذ قرار بالاجماع بان استمرار الوضع عما هو عليه لن يعود بالفائدة على الجميع بل سيجلب الدمار والخراب وهو ما لا نرجوه لاحد، واكدنا للوزير ان عددا من العائلات التي لديها توجهات غير واقعية وتعمل بشكل ظاهر للعيان ضد التعايش العربي اليهودي في المدينة والذي طالما ساهم العرب فيه، وهؤلاء العنصريين يغذون العداء. وقدمنا للوزير قائمة باسماء الاشخاص الذين يجب لجمهم ولجم توجهاتهم العنصرية.

ومن طرفه اكد الوزير انه قد اعطى تعليماته للسجون بالجاهزية لاستقبال عدد كبير من المتهمين والمشاركين في المواجهات ولن يكون هناك أي تساهل او تهاون معهم وانه شخصياً على استعداد بان يتم اشراك القياديين للمساهمة في التهدئة. واذا فشلت مساعيه فانه سيعطي تعليمات بتشديد الخناق وفرض القانون بالوسائل المؤلمة ولن يسمح باستمرار هذا الفلتان بالمدينة.

ومن جهته فقد اكد الشيخ محمد ماضي للوزير ان ائمة المساجد عملوا وسيعملون كل ما باستطاعتهم على تهدئة النفوس من خلال منابر المساجد ومن خلال وسائل الاعلام العربية.
ويذكر ان راب عكا كان قد صرح امس السبت في منزل رئيس البلدية شمعون لانكري بتصريحات عنصرية بحق العرب وذلك خلال جلسة دعى اليها لانكري وحضرها كل من النائب الشيخ عباس زكور والاذاعي زهير بهلول والمحامي ادهم الجمل وعضوا البلدية احمد عودة واسامة غزاوي. وعند وصول الوفد العربي تفاجئوا بمهاجمة الراب للشيخ عباس زكور واتهامه العرب بالنازية بل اكثر من ذلك، وان العرب قد تسببوا بتخريب يوم الغفران للشعب اليهودي في عكا. فأكد له الشيخ ان الاحداث من خلفنا وعلينا ان نفتح صفحة جديدة نحافظ على كل قطرة دم تسفك من جميع الاطراف الا ان ذلك لم يرق للراب فما كان من اعضاء الوفد الا ان قاموا وغادروا المكان.