الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 02 / يونيو 11:02

فوراني: أستكمل مشروعي بخدمة شعبي

العرب - الناصرة
نُشر: 12/10/08 21:23

* جزءًا من المعركة الوطنيّة للدفاع عن الأرض، وهو جزء من المعركة الحضارية للدفاع عن آثارنا التاريخية والحضاريّة ..

* "المبادرة" جمعية وطنية وعندها رسالة ورؤيا. إنها ليست جمعية دينية..


في العام 1984 أصدر المربي فتحي فوراني، الذي يترأس قائمة جبهة حيفا للانتخابات البلدية لعام 2008، كتابًا بعنوان "دفاعًا عن الجذور" يوثّق فيه محطة هامّة من محطّات شعبنا الكفاحيّة في معركة الدفاع عن المقدّسات الإسلامية والمسيحيّة أمام الممارسات الرسميّة الاقتلاعيّة. هذه المعركة التي تتجاوز كونها دفاعًا عن الأماكن المقدسة فحسب، لتكون جزءًا من المعركة الوطنيّة للدفاع عن الأرض، وهو جزء من المعركة الحضارية للدفاع عن آثارنا التاريخية والحضاريّة وشواهد انتمائنا إلى خارطة هذا الوطن.


الاستاذ فتحي فوراني

وورد في مقدمة الكتاب التي كتبها القائد الشيوعي والمؤرّخ د. إميل توما: ". في وسعنا أن نقرر أن حرمان الطائفة الإسلامية من الإشراف على أوقافها ومقدساتها وشؤون دينها يشكل ذلا للجماهير العربية في إسرائيل بجميع طوائفها ويعبر بأشد ما يكون التعبير عن ظلم سياسة الاضطهاد القومي والتمييز العنصري إزاء الأقلية العربية القوميّة في البلاد". وعن المقالات التي يحتويها هذا الكتاب، يضيف د. إميل توما أنها "مثّلت المزج بين عرض القضية والكفاح من أجلها الذي وقف الكاتب في صفوفه الأمامية".
إلتقينا الكاتب المربي فتحي فوراني، وأجرينا معه اللقاء التالي حول جمعية المبادرة للدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية:
لقد تأسست جمعية المبادرة للدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية عام  1975. هل تعطينا لمحة عن تأسيس "المبادرة"؟
لقد تأسست "المبادرة" على خلفية اكتشاف التعفن والفساد في مؤسسة الأوقاف. كان لا بد أن ينهض الواعون والشرفاء من أبناء شعبنا ويأخذوا بزمام المبادرة لإلقاء الضوء على التسيب في مؤسسة الأوقاف  ونشر الوعي على الحق الضائع. هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى، فقد تصدت "المبادرة" للمخططات والصفقات التي تستهدف الوجود التاريخي  والحضاري لشعبنا والتي تعمل في السر والعلن على تصفية هذا الوجود وطمس المعالم العربية في هذا الوطن. كما وضعت "المبادرة" نصب عينيها وبشكل أساسي المطالبة بتحرير الأوقاف الإسلامية المصادرة وإعادتها إلى أصحابها الشرعيين. وقد شارك في تأسيسها شخصيات من جميع ألوان الطيف تجمعهم أهداف مشتركة ومستعدون للتضحية من أجل تحقيق هذه الأهداف. في جميع النشاطات التي قامت بها "المبادرة" على مدى أكثر من عقدين، أشركتم شخصيات دينية ووطنية وسياسية من مختلف التيارات.
وكنتم مع الشرفاء من أبناء شعبنا تقفون في الطليعة وتقودون هذه المسيرة في الحقول الشائكة. هل تذكر لنا بعض هذه الشخصيات؟
أذكر على سبيل المثال لا الحصر: حنا نقارة محامي الأرض والشعب وتوفيق طوبي والقس شحادة شحادة والقاضي فريد وجدي الطبري والقس نعيم عتيق والقاضي أحمد ناطور وتوفيق زياد وسعود الأسدي ومحمد زيدان ومصطفى سيف وعلي عاشور وعلي رافع ومحمد ميعاري ومحمد نفاع وحنا أبو حنا وعصام العباسي وسميح القاسم وشخصيات من "لجنة المبادرة الدرزية" وشخصيات وطنية أخرى.
هل نفهم من هذا أن "المبادرة" تحمل رسالة معينة؟
"المبادرة" جمعية وطنية  وعندها رسالة ورؤيا. إنها ليست جمعية دينية. فمن أهداف "المبادرة" التأكيد على الناحية الوطنية وترسيخ الوعي لضرورة الألفة بين أبناء الشعب الواحد على مختلف انتماءاتهم الطائفية.. والعمل من أجل هدف واحد يلتف حوله جميع أبناء شعبنا.
وباقي المؤسسات والهيئات الدينية؟
نحن نحترم المؤسسات والهيئات الدينية المتنورة والشخصيات الدينية الصادقة والشريفة التي تعمل في هذه الهيئات للمحافظة على المقدسات الإسلامية والمسيحية. نحن نحترم الشخصيات والهيئات التي تبدي استعدادها للتعاون مع القوى الشريفة مهما كان انتماؤها الديني والطائفي، والتي تسعى للمحافظة على المقدسات وعلى آثارنا التاريخية والحضارية..وتعمل على نشر الألفة والمحبة والتعاون بين أبناء الشعب الواحد. فليخدم كل من موقعه لما هو خير لمجتمعنا وشعبنا. ولنعمل معًا لمصلحة مجتمعنا وشعبنا. ولنتعاون على البر والخير. ماذا قال الرسول العربي (ص)؟ كلكم راع..وكل راع مسؤول عن رعيته. وعلى "الرعاة" أن يعملوا معًا ويدًا واحدة لما فيه خير لشعبهم ومستقبل الأجيال الصاعدة..
لماذا قضية الدفاع عن الأوقاف والآثار التاريخية؟
هنالك  استهداف للإنسان العربي الباقي في وطنه.  وقضية  الدفاع عن الأوقاف والمقدسات الإسلامية والمسيحية..جزء من الدفاع عن الهوية التاريخية والحضارية والثقافية.  إن الدفاع عنها  دفاع عن انتمائنا ووجودنا في أرض آبائنا وأجدادنا.
يرى الآخرون أنهم شعب بلا أرض وجاؤوا إلى أرض بلا شعب. فماذا نقول لهم؟ هل كان وطننا "بلا شعب" ولا حضارة؟
إن تدمير القرى والمدن العربية وشطب الإنسان العربي جسدًا وأرضًا وتاريخًا ومسجدًا وكنيسة وتراثًا وحضارة.. ومحاولات طمس المعالم العربية والآثار الحضارية في حيفا والبلاد. هذه الممارسات شاهد دامغ على هذا التوجه الإلغائي الاستعلائي الذي يعمل على هَدْيه الآخرون.. هذا التوجه مرفوض ويجب أن تتصدى له جميع القوى الديمقراطية المحبة للسلام الحقيقي التي تتمتع ببعد نظر تاريخي ورؤية مستقبلية. ونحن نعمل مع جميع هذه القوى لأجل قضية السلام الحقيقي والعادل الذي نصبو إليه جميعًا.فجذورنا التاريخية والحضارية أعمق مما يتصور البعض..ولا تقوى العواصف مهما كانت عاتية على اقتلاع هذه الجذور التي تضرب عميقًا في رحم الأرض والتاريخ.
وحول رئاسة قائمة الجبهة لعضوية البلدية في حيفا؟
لم أفكر إطلاقا في خوض هذا الحقل الهام والذي لا يخلو من المحاذير. وأمام الإلحاح الصادق والمخلص للإخوة في الجبهة الذين أبدوا كامل الاستعداد للتعاون معي في تحمل الأعباء. وبعد تفكير عميق حيال المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقي وعاتق زملائي، فقد ارتأيت أن استكمل مشروع حياتي وأواصل المسيرة التي بدأتها خدمة لأبناء شعبي وللأجيال الصاعدة. فنحن نطمح لتغيير الواقع الرمادي بواقع آخر يكفل كرامتنا الإنسانية في هذا البلد الجميل..ونسعى لأن نعيش مستقبلا أشرف وأروع وأجمل!

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.04
EUR
4.74
GBP
251234.50
BTC
0.51
CNY