الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 01 / مايو 09:02

هَرولوا إلى صناديق الاقتراع للحفاظ على تمثيلنا السياسي/ بقلم: خالد خليفة

خالد خليفة
نُشر: 08/04/19 16:37,  حُتلن: 20:42

خالد خليفة في مقاله:

بدأت المعركة تحتدم بين نتانياهو والأحزاب اليمينية الصغيرة، وهنالك مخاوف حقيقة لنتانياهو من حزب ازرق ابيض والذي بدا من لا شيء على الساحة السياسية 

أمام الناخب العربي، فالخيارات هي ضئيلا جدا ولذا علينا ان نفتح أعيننا ونحاول إدخال أكثر ما يمكن النواب العرب بدلا من الفاشيين 

إن المعركة الانتخابية في إسرائيل تزداد حدة وحماسا، فالجدل الانتخابيّ يتبدّل يوميا، ويعتبر عامل الاستطلاعات هو المحرك الأساسي لهذه المعركة وهو الذي يقرر وجهة وقوة الأحزاب المختلفة على الساحة،وهنالك حزبين قويّين يعطيهم الناخب الإسرائيلي حسب الاستطلاعات قوة كبيرة ويحققون انتصارا لا مثيل له أمام حزب الليكود وهما حزبيّ (ازرق ابيض כחול לבן ) بقيادة الجينرال بيني جانتس ويأير لابيد وحزب هويّة זהות بقيادة فيجلين وهو منشق سابق ومطرود من حزب الليكود . ويعتبر حزبا جانتس وفييجلين نتاج للاستطلاعات، فهذان الحزبان لم يشاركا في أي انتخابات ماضية،بل هي المرّة الأولى التي يشاركون فيها هذه المعركة.

ان هذين الحزبين يقلقان مضاجع نتانياهو،هذا وكان نتانياهو قد سعى في البدء على توحيد صفوف هذه الأحزاب كحزب البيت اليهوديّ, واليميني الجديد بقيادة بينيت والكهانيين الجدد وحزب עוצמה יהודית وإقناع الآخرين بان لا يخوضوا الانتخابات كحزب الي يشاي الذي انضم لاحقا إلى حزب דגל התורה, وإذا فكرنا بإستراتيجية المؤامرة فان نتانياهو سعى أيضا إلى تفتيت الأحزاب المعارضة له كالأحزاب العربيّة وتعتبر القائمة المشتركة احد ضحاياه,وبعد أن حقق نتانياهو ذلك بدا لعبة جديدة وخطيرة أفزعت تلك الأحزاب اليمينية الصغيرة، حيث بدء يظهر نفسه بأنه أكثر يمينية وفاشيّة من تلك الأحزاب، الأمر الذي اقلق هذه الأحزاب وبدأت تخاف على مصيرها ومصلحتها ويخشى بعضها السقوط كحزب ليبرمان وكولانو بقيادة موشي كحلون ،حيث أعلن جهارا ولأول مرّة ان حكومته تنوي في المرة القادمة بسط السيادة الإسرائيلية على كافة المستوطنات ولاحقا كافة مناطق الضفة الغربية.

هذا وبدأت المعركة تحتدم بين نتانياهو والأحزاب اليمينية الصغيرة، وهنالك مخاوف حقيقة لنتانياهو من حزب ازرق ابيض والذي بدا من لا شيء على الساحة السياسية وتمنحه ألان الاستطلاعات اكثرمن 30مقعد، ان هذا الأمر يخيف نتانياهو ويفزعه ويجعله يحرض وبشكل متواصل في الأسابيع الأخيرة ضد حلفائه من الأحزاب اليمينية الصغيرة، وتشن عليه تلك الأحزاب هجوم كاسحا، كذلك الأمر بالنسبه لحزب الأزرق والأبيض والذي يزودنا يوميا بفضائح الرشوة المتورط بها نتانياهو .
إضافة لذلك فان حزب فيجلين, هو أيضا أصبح نتاج للاستطلاعات، فهذا الحزب الذي أسس من قبل شخص كان قد طرد من الليكود، فانه ينادي بشرعنة استعمال المرخوانا كي يساعده على غسل دماغ الشباب الإسرائيلي ولكنه في نفس الوقت يريد أن يدخل إلى نفوسهم الحب والإيمان لبيت المقدس اليهودي, أي رجوع المسيح المنتظر إلى ارض الميعاد عن طريق استعمال الكنابيس, وهذه أمور كلها تتعلق بالغيبيّات الفاشيّة، مهما يكن فان الاحزاب العربيّة لم تطور أساليب المحاكاة والاستطلاعات داخل الوسط العربي، بل إن تيار ألمقاطعه استطاع أن يكتسب زخما قويّا، كما أن المنتفعين من تدبير المشتركة بقوا على الساحة وأصبحوا نجوم الأحزاب العربية التي سوف تقود الانتخابات اليوم.

وأمام الناخب العربي، فالخيارات هي ضئيلا جدا ولذا علينا ان نفتح أعيننا ونحاول إدخال أكثر ما يمكن النواب العرب بدلا من هؤلاء الفاشيين الذين يدعمون طرد العرب من بلادهم وتقييد حريتهم السياسية والاجتماعية .وإذا ما نظرنا عربيا إلى من سوف يقود الانتخابات، فهنالك حزبين عربيّين، وعلينا دعم احدهما بدون أن ناخد بالحسبان عواطفنا وشعورنا الشخصي، لان هذه القضية هي تتعلق بوجودنا وكياننا في بلد يمارس العنصرية بشكل منظم ومتواصل . وفي الخلاصة يمكننا القول انه لو كانت الأحزاب العربية موحدة ومتماسكة وخاضت الانتخابات الحاليّة بقائمة مشتركة وفي نفس الوقت تمنحها الاستطلاعات 15-16مقعد فان الجدل السياسي الأكثر والأكبر داخل إسرائيل إبان فترة الانتخابات الأخيرة سيكون مختلفا ويتمحور حول كيف سنواجه هذه القوه العربية وما هي الطرق لترويض أو التعامل هذه القوة.

* خالد خليفة  - صحفي ومحلل سياسيّ 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة