د. عدنان الحسيني:

اتفاق اوسلو انتهى والقيادة الفلسطينية تنظر بالبدائل من اجل حماية القدس
القدس محاصرة ويصعب علينا التصدي لمحاولات الاحتلال ونحن بحاجة للدعم والمساندة

اسرائيل تهدف من خلال حصارها للقدس الاستفراد بالمسجد الاقصى المبارك وتهجير سكان المدينة الفلسطينيين

وتيرة الاقتحامات للمسجد الاقصى المبارك في الفترة الاخيرة تسير بشكل تصاعدي، الامر الذي بات يثير الشك لدى الفلسطينيين والمقدسيين بشكل خاص ان اسرائيل ترمي الى فرض واقع جديد بحق المسجد الاقصى ومدينة القدس.

د. عدنان الحسيني

وفي حديث خاص بموقع العرب وصحيفة كل العرب مع وزير شؤون القدس الدكتور عدنان الحسيني أكد ان: "اسرائيل تهدف من خلال حصارها للقدس الاستفراد بالمسجد الاقصى المبارك وتهجير سكان المدينة الفلسطينيين"، وأضاف الحسيني :" الاقتحامات تزداد في الايام الاخيرة بإعداد كبيرة ويراد من هذا الامر تغيير الوضع القائم، هم يعملون على التقسيم الزماني للمسجد الاقصى وهناك ترتيبات جارية منذ فترة من اجل التقسيم المكاني وهذا الامر الاخطر، فهم ينظرون الى المنطقة الشرقية بشكل مستمر، فاقتحاماتهم تبدأ من هناك وتنتهي الى هناك وبالتالي الوضع في غاية الخطورة".
وأشار الحسيني الى ان: "القائمين على الاقصى المبارك غير قادرين على التعامل مع هذه الاوضاع بسبب الاعتقالات والابعادات الحاصلة والضغوط التي تمارسها اسرائيل يوميا، والهدف الواضح هو تمكين المستوطنين وتعقيد الامور على اصحاب المكان".

وحول سؤال عن امكانية التصدي لكل هذه المحاولات وإفشال المخطط الرامي الى التقسيم المكاني للأقصى المبارك قال الحسيني :" التصدي يتم بوجود الناس هناك، التواجد المكثف يمنع او يعطل هذه الامور، هناك حصار على القدس يصعّب الاوضاع ولكن علينا الرباط في المسجد وتعميره لتبقى صورة المسلمين واضحة بانهم هم اصحاب المكان".
وتابع الوزير الحسيني يتحدث عن وضع المدينة المقدسة حيث قال :" وضع القدس صعب جدا، لكن اهل القدس اشداء ويشار اليهم بالبنان،ففي كل الحالات تجدهم يقفون وقفة رجل واحد ودائما يجبرون الاحتلال على تغيير الكثير من مواقفه، لكن اهل القدس بحاجة الى الدعم والتواجد معهم وعدم تركهم لوحدهم في ظل الصعوبات والمعيقات الرامية الى تهجيرهم، كذلك ينبغي الاستثمار بالقدس سياحيا وتجاريا كي نحافظ على وجود الناس في القدس".

وقلنا للوزير الحسيني بان اتفاق اوسلو دمر القدس من خلال ارجاء مناقشة وضعها الى الوضع النهائي ما اثر عليها وسمح للاحتلال بالاستفراد بها فرد قائلا :" اتفاق اوسلو اصبح من الماضي والقيادة الفلسطينية تنظر الان الى البدائل فيما يتعلق بالقدس وهي مرحلة من مراحل النضال وشعبنا قادر على تغيير الواقع، والرئيس سيتطرق خلال خطابه في الامم المتحدة الى ما قامت به اسرائيل من ممارسات ادت الى تدمير عملية السلام وفكرة الدولتين فأجندة اسرائيل هي اجندة حرب وسرقة الارض وإقامة المستوطنات، الامكانيات امام السلطة الفلسطينية غير كثيرة ولكنها لن تتنازل عن القدس وأهل القدس".