* تيسير داوود: "الطريق الموصلة لمنازلنا تتعدى عن زقاق بعرض متر ونصف، سيارة جمع النفايات لا يمكنها الوصول، وخطوط المياه مكشوفة وقديمة، ومشروع المجاري لم يصل بعد بالرغم من أننا نعيش وسط البلد"

* عبد الوهاب داوود: "بالرغم من أننا نقوم بأكمل واجباتنا ونسدد كل المستحقات للمجلس إلا أن المجلس يتعامل مع مشاكلنا بسياسة التطنيش ولا يوفر لنا الخدمات اليومية الحياتية"

* عامي آركوف: "لا يمكن التدخل في الارض، إلا بعد موافقة العائلة على أن يقوم قسم الهندسة بتخطيط شارع بعرض 4  إلى 5 أمتار وإعداد الخرائط اللازمة حسب القانون"

عبر أفراد عائلة عبد داوود من قرية نحف عن إستيائهم من اللامبالاة التي يبديها المجلس المحلي في القرية تجاه معاناتهم من إنعدام أي طريق رسمية توصلهم لمنازلهم.
وفي حديث لمراسل موقع "العرب" مع تيسير عبد الوهاب داوود أحد سكان القرية قال: "إن المعاناة مستمرة منذ 40 عاماً، والطريق الموصلة لمنازلنا تتعدى عن زقاق بعرض متر ونصف، الامر الذي يشكل صعوبة علينا، فسيارة جمع النفايات لا يمكنها الوصول، وخطوط المياه مكشوفة وقديمة، ومشروع المجاري لم يصل بعد بالرغم من أننا نعيش وسط البلد".

"من منهم يستطيع تحمل معاناة كمعاناتنا؟"
وأضاف تيسير: "إن إدارات السلطة المحلية المتعاقبة على علم بمعاناة أهل الحي، وبالرغم من توجهاتنا الكثيرة إلى المجلس، وتلقينا الوعود بحل المشكلة، إلا انهم لم  يزوروا الارض المشار إليها، ولم يشاهدوا المشكلة على أرض الواقع".
وأضاف: "السلطة المحلية تهوى التفاخر بالمشاريع الجديدة، ضاربين بعرض الحائط كل توجهاتنا إليهم، فهل بإمكان أحدهم أن يعيش ويتحمل معاناتنا؟".

"لسنا قطيع... بل نحن مواطنون ولنا حقوق"
وطالب تيسير داوود رئيس المجلس المحلي المعين أن يتجول في أحياء القرية، والوقوف على مشاكل أهلها.
وأضاف داوود: "حاول رؤساء المجلس السابقين إبعاد الانظارعن المشاكل الحياتية للمواطنين المستضعفين، وكانوا يحبون إلتقاط الصور على بعض المشاريع التي تنجزها الوزارات ومفعال هبايس".
وتابع داوود: "المواطنون في نحف ليسوا قطيع، ومن حقهم الحصول على جميع الخدمات التي يمنحها لهم القانون، وعندما يرى المواطن إنجازات المجلس على أرض الواقع لن يكون له مفر إلا التعاون التام مع المجلس".

"على دراية بالمشكلة... ولكن؟"!
وأكد تيسير داوود انه توجه برفقة والده عدة مرات للمسؤولين من رئيس المجلس المحلي وآخرين، ووعدوهم بحل المشكلة بعد فحص الامكانيات، وحتى الان لم تحل المشكلة، ولا توجد أي بوادر لحلها".

"إدارة المجلس تتبع سياسة "التطنيش""
وقال السيد عبد الوهاب داوود: "على المجلس المحلي أن يتحمل مسؤولياته تجاه المواطنين، وعليه بترميم البنية التحتية وشق وتعبيد الشوارع."
وأضاف: "بالرغم من أننا نقوم بأكمل واجباتنا ونسدد كل المستحقات للمجلس من ضريبة ارنونا، وأثمان المياه، إلا أن المجلس يتعامل مع مشاكلنا بسياسة التطنيش ولا يوفر لنا الخدمات اليومية الحياتية، ونطالب عبر موقع "العرب" المجلس بشق شارع لخدمة جميع سكان الحي، وإبعاد أعمدة الكهرباء الخطرة.

عبد الوهاب داوود

"حياتنا تحولت لجحيم وكأننا نصرخ في واد آخر"
وأضاف السيد عبد الوهاب داوود: "بداية الاسبوع إندلع حريق في أرضي بسبب قيام أحد الجيران بإحراق بالنفايات التي لا تقوم السلطة المحلية بجمعها، وإنتشرت السنة النيران بكل مكان، وقام الجيران بمد خراطيم المياه لإخماد النيران، وفي هذه الحالة لا توجد إمكانية لوصول سيارات الاطفاء إلى المكان، لإنعدام أي مدخل لتلك الارض."

عامي آركوف

رد السيد عامي آركوف رئيس المجلس المحلي المعين في نحف:
وفي حديث مع السيد عامي آركوف رئيس المجلس المحلي المعين قال: "سمعت عن المشكلة في الحي المذكور، وناقشت الموضوع مع المستشار القضائي وقسم الهندسة، وتبين أن المجلس المحلي لا يمكنه التدخل في الارض، إلا بعد موافقة العائلة، على أن يقوم قسم الهندسة بتخطيط شارع بعرض 4  إلى 5 أمتار وإعداد الخرائط اللازمة حسب القانون"، وفي النهاية هذا أمر خاص بالعائلة، ولا يمكن للمجلس المحلي التدخل إلا بموافقة العائلة لأن القانون يمنعه من ذلك."