تمّ رفع العلم السوري خلال مسيرة العودة في عتليت، رغم مطالبة الجهات المنظّمة بالالتزام برفع العلم الفسطيني فقط

افتتح مهرجان العودة بقسم العودة ودقيقة حداد على أرواح شهداء فلسطين

أنشدت الفنانة النصراوية دلال أبو آمنة برفقة جمهور الحاضرين نشيد "موطني" لتحيي فلسطين من جديد في أراضي عتليت المهجّرة

رئيس لجنة المتابعة محمد بركة في كلمته:

في هذا اليوم جئنا إلى عتليت لنشهر هوية وطننا: كانت تسمى فلسطين، وصارت تسمى فلسطين

لن يكون باستطاعتنا القيام بواجبنا تجاه شعبنا إذا لم نقتلع آفة العنف والجريمة من مجتمعنا

شارك الآلاف من ابناء الجماهير العربية من الجليل والمثلث والنقب والساحل للمشاركة في مهرجان ومسيرة العودة الـ 21 الى قرية عتليت الساحلية المهجرة، بتنظيم لجنة الدفاع عن حقوق المهجّرين، وبدعوة ودعم من لجنة المتابعة العليا. وقد اختتمت مسيرة العودة بمهرجان خطابي، افتتح بقسم العودة ودقيقة حداد على أرواح شهداء فلسطين، وتخلله كلمات عدّة واختتم بفقرة فنية وطنية ملتزمة.

هذا، وعلم موقع العرب وصحيفة كل العرب أنّه تمّ رفع العلم السوري خلال مسيرة العودة في عتليت، رغم مطالبة الجهات المنظّمة بالالتزام برفع العلم الفسطيني فقط.

وأفاد مراسل موقع العرب أنّه افتتح المهرجان الخطابي عريفاه رلى نصر مزاوي ومحمد كيال، وأنشدت الفنانة النصراوية دلال أبو آمنة برفقة جمهور الحاضرين نشيد "موطني" لتحيي فلسطين من جديد في أراضي عتليت المهجّرة.

محمد بركة 

هذا، وألقى محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العلياة كلمة قال فيها:"نحن حرّاس العودة من أجل عودتكم من العالم.. نحيي أهل غزة بمسيرات العودة، ونؤكد أنّ القدس عربية فلسطينية عاصمة دوله فلسطين". وأشار بركة إلى أنّه:"لن يتحرر شيء في أرضنا ما دام العنف ينهش بمجتمعنا".

بعدها، تمّ بث أغنية للفنانة النصراوية الراحلة ريم بنى، لتكون هي أيضًا متواجدة في مسيرة العودة بصوتها وموسيقاها لتحكي للعالم قصة العودة ويصدح صوتها ليحاكي ضمائر البشر". تلاها كلمة لعضو جمعية المهجرين وزوخروت ايتان برونشطاين. واختتمت الفعاليات بفقرة فنية ملتزمة قدمتها الفنانة النصراوية دلال أبو آمنة وبالدبكة الفلسطينية المميزة.

دلال أبو آمنة تنشد "موطني" مع الحضور

وأضاف البيان:"وتابع بركة، نحن نعرف أن ذكرى النكبة، هي ذكرى أليمة، فهي ليست فقط ذكرى شعب، إنما هي قضية شخصية بالنسبة للاجئين الذين اقتلعوا من بيوتهم واراضيهم وقراهم. كرى النكبة أليمة، ولكن هذه الحشود التي جاءت لتعلن موقفها في سبعين عاما على النكبة، هي شلال الأمل، والحق، الذي سيثبت للقاصي والداني ان لهذه الأرض هوية وانتماء. ولهذا الشعب ارض ووطن: كان يسمى فلسطين وصار يسمى فلسطين. ونحن هنا لنقول لأبناء شعبنا اللاجئ في كل مكان، لأهالي المخيمات في الأردن ولبنان وسورية الشام، نحن هنا في انتظار عودتكم، نحن حراس الأرض، حراس المكان، نحن حراس العودة. فيا أهلي ويا اخوتي، يا أبناء شعبي، يا أبناء عائلتي من صفورية، ومن عتليت واجزم والبصة والغابسية والطنطورة و530 قرية، نحن ننتظر عودتكم.

وحيا بركة ذكرى شهداء شعبنا، وأسرى شعبنا. وقال نحن من هنا من عتليت من ساحل فلسطين، نرسل رسالة في الطرف الآخر في الساحل الفلسطيني، إلى غزة العزّة، إلى مسيرات الصمود، إلى مسيرات العودة البطلة، تحية الشعب إلى الشعب، تحية الوريد إلى الوريد، تحية الحق إلى الحق. كما حيا بركة القدس، وقال، ولا حاجة للاستطراد في سياسات ترامب، ونقل ان القدس كانت عربية فلسطينية، وستبقى مدينة عربية فلسطينية إسلامية مسيحية عاصمة دولة فلسطين.

ووجه بركة باسم الحشود، تحية رسالة حب وصمود، إلى أهالي النقب، الذين يواجهون أخطار الاقتلاع، في العديد من القرى. وقال، إن النقب لن يكون وحيدا. كما ارسل التحية الى قرية أبو غوش، التي هدمت فيها السلطات بيتين، معلنا ان لجنة المتابعة ستكون هناك بعد أيام، وداعيا الجماهير، أن يوجهوا التحية لهذا القرية، التي ارادتها المؤسسة الحاكمة، أن تكون معزولة عن شعبها، ولكن نريدها أن تعود الى حضن شعبها.

وختم بركة قائلا، إننا كشعب، لا يمكن أن يكون باستطاعتنا القيام بواجبنا تجاه شعبنا وقضيته العادلة، وتجاه جماهيرنا، إذا لم نقتلع آفة العنف والجريمة من مجتمعنا. ودعا بركة باسم لجنة المتابعة، بحرارة، الى نبذ جهات الاجرام ومقاطعتهم اجتماعيا بجميع النواحي، بأن لا يتعامل أي منا، وأن لا تكون له أي علاقة اجتماعية ومجتمعية، مع أي من مجموعات الاجرام وتجار السلاح وحملة السلاح. وقال، إذا نبذناهم، فإنهم سيجفون كالورقة اليابسة، فهذه مسؤولية كل واحد منا. وقوبلت الدعوة بالتصفيق الحار من الجماهير الواسعة"، إلى هنا البيان.

 
رفع العلم السوري

رفع العلم السوري خلال مسيرة العودة (تصوير: أحمد اغباريه يافا)