وقعت جريمة قتل فجر اليوم الثلاثاء في مدينة أم الفحم، والتي راح ضحيتها إمام مسجد التوحيد محمد سعادة جبارين (48 عامًا) حيث لقي مصرعه رميًا بالرصاص أمام المسجد بعد صلاة الفجر.

وفي حديث لموقع العرب مع عضو البلدية موسى فندي قال: "السلاح أصبح في كل مكان في أم الفحم، وأصبح وسيلة بأيدي الجميع، يجب ان تكون أم الفحم نظيفة من السلاح وخالية من مظاهر العنف الكثيرة التي نشهدها في الآونة الاخيرة، فالعنف لا يولّد إلا العنف، جريمة اليوم هي أمر غير مقبول على الإطلاق ومن الصعب تصديق أنّ الأمر وصل إلى حدّ قتل إمام مسجد بعد صلاة الفجر".

وتابع قائلًا: "على الشرطة ان تحقق بشكل جدي في هذه الجريمة، ولكن الشرطة متقاعسة في عملها بشكل كبير إذ أنّه وقعت جرائم قتل في السابق والشرطة لم تتوصل إلى مشتبهين، ونحن نحمّلها كامل المسؤولية على ازدياد مثل هذه الجرائم في أم الفحم، فهي المسؤولة عن حماية المواطنين ولكنها لا تقوم بعملها على اكمل وجه، الشرطة في البلدات والمدن اليهودية تعمل بشكل جدّي أكثر ولك في البلدات العربية نجدها لا تحرّك ساكنًا، وانا أوجه رسالة إلى الشرطة إذا لم تستطع أن تعمل بشكل أنجع في التحقيق في جرائم القتل والسرقات إذا لا مكان لها بيننا ومن الافضل أن تخرج من مدينتنا" وأنهى كلامه قائلًا: "على البلدية أن تقف وقفة رجل واحد امام هذه الجرائم وأن تتظاهر امام مركز الشرطة بمظاهرات حاشدة من أجل الضغط عليها أن تعمل عملها كما يجب فلا يمكن أن يستمر الوضع على ما هو عليه" كما قال.

وقال المواطن عادل جبارين من سكان ام الفحم: "إمام المسجد كان شابا خلوقًا وعرف بدماثة خلقه وإنسانيته، نحن نستنكر هذه الجريمة التي تخطّت كل الخطوط الحمراء، فأن يصل الحد إلى أن يقتل إمام مسجد وهو بطريقه إلى الصلاة، هذه تعتبر أعلى صور الجريمة". 

وتابع قائلًا: "أنا أرى أنّ ازدياد العنف في المجتمع العربي سببه البيت والتربية، فتبدأ التربية الخاطئة من البيت وتنتقل إلى المدرسة ثمّ الشارع وهكذا، فالجميع أصبح مسؤولا عن جرائم العنف والقتل الكثيرة في مجتمعنا العربي وليس فقط في ام الفحم، وإذا لم تكن هناك جرائم قتل فتكون سرقة وفساد ونهب، حتّى انّه في الأعراس أصبح إطلاق النار عادة وحتّى في أعياد الميلاد فترى أب يحتفل بعيد ميلاد ابنه يطلق المفرقعات والألعاب النارية، جميعها ترسّخ فكرة العنف في المجتمع ونعتبرها ظاهرة سلبية". وأنهى ثائلًا: "أنا أنصح جميع الأهالي في ام الفحم وجميع البلدات العربية أن يربّوا أبناءهم على القيم والمبادئ وكيفية التعامل مع الغير، وأؤكد على أنّ العنف يولد العنف ويؤدّي إلى نتائج شبيهة بما حصل اليوم" كما قال.