في بعض الأحيان ولا سيما حين اشعر برغبة لترك العنان لأفكاري، أتخيل كيف سيبدو يوم الجمعة في عائلاتنا عندما ستصبح المرأة العربية فعلاً جزءاً حقيقيا من طقوس هذا اليوم في عالمنا العربي، وأبتسم.

فأرى نفسي وانا البس أجمل ما لدي وأتعطر بعطري العنبري وثم أخرج من بيتي بينما أضع يدي بيد زوجي لأمشي معه من شارعنا القصر الى شارع المدرسة متجهين مشيا على الأقدام باتجاه المسجد الجديد او المركز الجماهيري بينما يمشي ورائنا ثلاثة صيصان مزركشين.

ثم ارى نفسي اجلس بجانبه في المسجد الجديد او في المركز الجماهيري، بينما يتنحى الشيخ الذي كان يتحدث عن عذاب القبر جانبا لتئم بِنَا دكتورةً في علم الاقتصاد فتحادثنا حول الاقتراحات الجديدة لتنظيم الميزانية الأُسرية ولإمكانيات توسيع حيّز الدخل الإضافي، ويتليها دكتورا في علم النفس ليحدثنا عن ظل علاقتنا بأهلنا في علاقتنا بأطفالنا بينما نحاول انا وزوجي تمرير أعيننا بسرعة خاطفة بين المحاضرة وبين مراقبة صيصاننا وهم يلعبون مع اولاد مجتمعنا في ساحة المسجد الجديد، ثم نعود لنحضر معا وجبة الغذاء العائلية.

حسنا ... إنتهت جولة الرحال الصغير، الذي يعيشُ بالفضاء.
وها أنا أستنشق شهيقاً عميقا وأعود ليومنا هذا، يوم المرأة العالمي فأعقص شعري الى الوراء، وأضع "القمطة" على رأسي ثم أبدأ بقلي الزهرة لتحضير المقلوبة للغذاء.
وحدي مع باقة الورد!

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net