الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 10:01

مظاهرة مستخدمي بلدية الطيبة


نُشر: 25/12/06 21:38

سلوى مصاروة: "لم نعد قادرين على تلبية احتياجات أطفالنا، فنحن عاجزون من النظر في أعين أطفالنا الغاضبة المستهترة، لكننا نقول بأننا أناس مع كرامة ولن يتمكن أحد من دوس كرامتنا، ونؤكد بأننا لن نعمل دون تلقي المعاشات"




تظاهر، ظهيرة اليوم الإثنين، العشرات من مستخدمات ومستخدمي بلدية الطيبة قبالة وزارة المالية في القدس، احتجاجا على عدم تلقيهم رواتبهم المتراكمة منذ عام وأكثر.
وشارك في التظاهرة أيضا، د. دوف حنين، عضو الكنيست من الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، والنقابيون،  جهاد عقل، عضو قيادة الهستدروت ورئيس كتلة الجبهة النقابية، جميل أبو راس، عضو رئاسة اللجنة التنفيذية في الهستدروت عن الجبهة وابن مدينة الطيبة، وجهاد زيدان، سكرتير النقابات المهنية للهستدروت في المثلث، ورئيسة لجنة المستخدمين في بلدية الطيبة، سلوى أنقر مصاروة.
ونصب المتظاهرون في ساحة الوزارة مكبرات الصوت وأقاموا اجتماعا خطابيا، افتتحه وتولى عرافته، النقابي جهاد عقل، والذي أكد على حق العمال بتلقي معاشاتهم دون أي تأخير، وأشار الى الخطوات الاحتجاجية التي تنوي الهستدروت القيام بها تضامنا مع مستخدمي السلطات المحلية.
ثم تحدثت رئيسة لجنة المستخدمين في البلدية، السيدة، سلوى أنقر مصاروة، والتي أشارت الى أن موظفي بلدية الطيبة والبالغ عددهم 320 موظفا، بالاضافة الى نحو 70 متقاعدا، لم يتلقوا رواتبهم منذ عام على الأقل وبأن 50 موظفا منهم لم يتلقوا الرواتب عن عامين كاملين.



كما تحدثت مصاروة عن الأوضاع المعيشية القاسية للموظفين وأبناء عائلاتهم قائلة "لم نعد قادرين على تلبية احتياجات أطفالنا، وكل الكلمات ستعجز عن وصف مشاعرنا، نحن الأهل العاجزين من النظر في أعين أطفالنا الغاضبة المستهترة، لكننا نقول بأننا أناس مع كرامة ولن يتمكن أحد من دوس كرامتنا، ونؤكد بأننا لن نعمل دون تلقي المعاشات"!
وفي محادثة على هامش التظاهرة قالت أنقر بأن ادارة البلدية الحالية، والتي تسلمت زمام الأمور منذ ثلاثة عشر شهرا، تمكنت من دفع ستة رواتب فقط، وأضافت "أوائل أيلول الأخير، اوقفنا اضرابنا عن العمل بحسب اتفاق مع رئيس البلدية بدفع الأجور شهريا بشكل منتظم، وبالفعل، التزم بتعهده حتى الشهر المنصرم (تشرين الثاني) فأضربنا اسبوعا حتى تلقينا معاشاتنا وها نحن على عتبة العيد، عاجزين عن شراء المستلزمات الرئيسية، والبلدية عاجزة عن الوفاء بديونها بسبب عدم تعاون وزارتي المالية والداخلية".



ووجهت نداء الى رئيس البلدية، ادارتها والأعضاء كافة "تأييدكم لنا هام، لكنه غير كاف، ونريد أن نراكم معنا فهذه معركة البلدية وليست معركة الموظفين وحده، كلنا في زورق واحد فإما أن ننقذه معا وإما أن نغرق جميعا"!
وأما النقابي جميل أبو راس، فقد قال في كلمته أمام المتظاهرين "على وزارتي الداخلية والمالية تحمل مسؤولية كل ما يحدث في بلدية الطيبة، فهنالك مراقب مرافق لعمل البلدية منذ أربع سنوات، كما أجل حق المواطنين بالانتخابات في حينه بحجة حسن تصرف الادارة المعينة السابقة، وفرضت على البلدية خطة اشفاء قاسية قضت بفصل 128 موظفا وبخصخصة أطر هامة كالمدرسة الثانوية "عتيد" وقسمي النظافة والجباية. هذه الوزارات كانت شريكة بالمسؤولية وعليها تحملها بدل تحميلها على كواهل المستخدمين المستضعفين".
وتحدث كذلك، د. دوف حنين، عضو الكنيست من الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، فعبر عن الغضب والخجل من تصرف الوزارات المعنية وحمل الوزارات المسؤولية كاملة وقال "الدولة تحمل السلطات المحلية مسؤوليات بمنتهى الضخامة والحيوية، ولكنهخا لا تحول لها الميزانيات للقيام بواجباتها وهذا الوضع غير طبيعي وممنوع التلسيم به" وتهد د. حنين بطرح قضية الموظفين أمام كل الهيئات في الكنيست "على من يمررون ميزانية الافقار والتنكر للحقوق الاجتماعية أن يأتوا ويضعوا عيونهم بعيون أطفالكم ليدركوا كم هي مجحفة ومعيبة قراراتهم"
كما شدد د. حنين على أهمية التضامن بين النقابات العمالية المختلفة وقال "موظفو السلطات المحلية يعدون من من الموظفين المستضعفين واثمار نضالهم لا يكون الا بتضامن النقابات الأكثر قوة وبتنظيم اضرابات أوسع". وهنا انتقد بشدة منع محكمة العمل القطرية للهستدروت بتنظيم اضراب واسع للحفاظ على حقوق العمال". وتحدث بنفس الروح أيضا، النقابي جهاد زيدان، وفريد حاج يحيى، من قسم الرفاه الاجتماعي في المدينة.
هذا وبلغنا بأن رئيس بلدية الطيبة، المهندس عبد الحكيم حاج يحيى، دعا لجنة المستخدمين والمجلس المحلي بكافة أعضائه الى جلسة خاصة غدا الأربعاء بهدف وضع حل ولو مؤقت لقضية العمال.

مقالات متعلقة