بسام ابو الشريف مستشار الرئيس الراحل ياسر عرفات:

السلطة الفلسطينية في سبات وتخاذلت بكل ما يتعلق بالقدس بعد اعتراف ترامب انها عاصمة للكيان الصهيوني

السلطة وبدلاً من العمل ميدانياً والتوجهه الى المحافل الدولية من أجل معاقبة الكيان الصهيوني على سياسته العنصرية والعدائية تجاه الشعب الفلسطيني، تقوم بمعاقبة المواطن الفلسطيني البسيط من خلال قطع المعاشات وحرمانه من ابسط حقوقه الشرعية

المطران عطالله حنا:

قرار ترامب لا يمكنه تغير الواقع الميداني بأنّ القدس عربية، ومهما حاولت اسرائيل والولايات المتحدة تهويد القدس الا انها ستبقى كما هي عربية فلسطينية بجوامعها وكنائسها

القدس ومكانتها بعد قرار ترامب بالاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل، كان محور لقاء الشهر الذي شهدته مكتبة مجد الكروم العامّة، والذي احتضنته قاعة المركز الجماهيري في مجد الكروم بحضور المئات وعلى رأسهم رئيس مجلس مجد الكروم، سليم صليبي، ورئيس مجلس دير الاسد المحامي نصر صنع الله، والعديد من النشطاء السياسيين والاجتماعيين من مجد الكروم، والعشرات من الضيوف من قرى الشاغور، وبمشاركة كل من بسام ابو الشريف مستشار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وسيادة المطران عطالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس وواحداً من أبرز القياديين الدينيين في الساحة الفلسطينية.


خلال اللقاء في مكتبة مجد الكروم العامّة

افتتح اللقاء علي مناع، مدير المكتبة العامة في مجد الكروم، بكلمة ترحيب شاكراً الحضور على الاستجابة للدعوة والمشاركة وتحدث عن ضيف اللقاء بسام ابو الشريف وعن سيرة حياته النضالية ورحب ايضاً بسيادة المطران عطالله حنا شاكراً اياه على الاستجابة للدعوة والمشاركة.

سليم صليبي رئيس مجلس مجد الكروم رحّب بدوره بالضيوف، وأكّد على اهمية التمسك بالقدس كعاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة مؤكداً أنّ "القدس ستبقى عربية بكنائسها وجوامعها ومعالمها الفلسطينية العربية الى الابد، وانه كانت كذلك قبل قيام أميركا واكتشافها، عربية وستبقى عربية الى الابد".

بسام أبو الشريف

مستشار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بسام ابو الشريف، في مداخلته هاجم "السلطة الفلسطينية ومواقفها في أعقاب قرار ترامب بالاعتراف بالقدس كعاصمة الكيان الصهيوني"، متسائلا "ما الخطوات التي قامت بها السلطة في اعقاب القرار، وعن الخطوات الميدانية والدولية التي كان من المفروض ان تقوم بها الا انها تخاذلت حتى الان مع قرار ترامب"، على حد اقواله. وأكّد أبو الشريف أنّه "على رجال القانون من محامين التوجه الى المحافل الدولية واتخاذ خطوات عملية على ارض الواقع وعدم الرضوخ للامر الواقع في ظل غياب السلطة الفلسطينية وتقاعسها بمثل هذه الخطوات حتى الان". وقال ابو الشريف إنّ "السلطة وبدلاً من العمل ميدانياً والتوجهه الى المحافل الدولية من أجل معاقبة الكيان الصهيوني على سياسته العنصرية والعدائية تجاه الشعب الفلسطيني، تقوم بمعاقبة المواطن الفلسطيني البسيط من خلال قطع المعاشات وحرمانه من ابسط حقوقه الشرعية"، بحسب قوله.

المطران عطالله حنا أكد من خلال مداخلته في اللقاء السياسي على أنّ "القدس كانت وستبقى عربية عاصمة للدولة الفلسطينية"، موضحاً أنّ "قرار ترامب لا يمكنه تغير الواقع الميداني بأنّ القدس عربية، ومهما حاولت اسرائيل والولايات المتحدة تهويد القدس الا انها ستبقى كما هي عربية فلسطينية بجوامعها وكنائسها".
وأدان سيادة المطران عطالله حنا موقف الدول العربية من القضية الفلسطينية بشكل عام ومن القدس بشكل خاص، مضيفاً أنّ "السعودية التي تبرعت بمليردات الملايين لترامب قبل عام ساهمت هذه النقود بزرع المستوطنات في الاراضي الفلسطينية وساهمت بتهويد القدس وقمع اهلها والاعتداء على مقدساتها".

وفي نهاية اللقاء تمّ تكريم الضيوف بدروع خاصة على مشاركتهم من قبل رئيس مجلس مجد الكروم، سليم صليبي، ومدير المكتبة العامة علي مناع.